( أتنفس عبيرها )*
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
************************
صباحا ومساء أتنفس
من هوي سحر عبيرها .
رائحتها أنفاسها
إكسير حياتي من بعدها .
كم وقفت خلفها
وهي تصفف شعرها
لأشم رائحة زيت شعرها .
أتحسس خصلات
شعرها التى التفت
لكى تعانق الخصلة رأسها .
حتى استدارة وجهها
وسحر عينيها تلمع
مع كل ضوء من صباحها .
هى فتنة هى عشق
فمازلت أتذوق من سحرها .
أين أنت يأ من
سكنت فى القلب
واشعلت فى الوتين أوارها .
عيني بات الكري
يسكنها لاتنام منذ
أن فارقتني لوعة برحيلها .
ذكريات حفرت
فى القلب والشرايين
شعلة نار موجعة من لهيبها .
بدونك الأيام رتيبة
وعقارب الساعة
تلسعني لا تراوح مكانها .
قارورة العطر حزينة
كانت تستمد من
أنفاس روح الحياة لعطرها .
ثيابك المصفوفة
في دولابك تنعي
حظها عاكفة على طهرها .
فيا لائمي فى
الهوى لقد مات
الهوي منذ رحلت وبعدها .
حتى عرقها كان
ينضح منها مسكا
وعنبرا من أردان مسامها .
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر - البحيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق