حُلْم ...!
______
وحَلِمتُ أنَّي عاشِقٌ
مسرَى هَواكْ
و حلمتُ أنّي مُغرَمٌ
يغري الهوى
بنبيذِ ثغرٍ يشتهي دوماً لَمَاكْ
و يدوخُ وردُ الأرجوانْ
و أبوسُ ثغرَ البيلسانْ
و أتوقُ دوماً أشتهي
لثمَ شهيقي من شِفَاكْ ...
و يلومني العَسَلُ المُصَّفَى أنْ أكونْ
لونَ التَّهَجُدِ في دِمَاكْ ...
شفتاكَ تعرفُ أنّني
القمرُ الذي ، يبغي ضِياكْ
شفتاك تعرفُ أنني
عشقٌ على عشقِ الجَوى
اسمٌ على شَفَةِ الهَوى
و الزعفرانةُ تبتغي لَيلاً وصَالَكَ
أو رِضَاكْ ...
يا مُنْتَهَى القَلبِ الّذي
يجتاحني
بدراً يلوّنني هَوَاكْ
سألومُ " طبعاً " وردةَ النِّسرين
تهواهَا ، وتعرفُ مُقلتَاكْ
وأشمُّ هاتيكَ الشِّفا
و أقولُ إنكَ دَمعَتي
و أقولُ إنكَ لوعتي
و أقولُ في التَّنهيد إنّكَ مُقلَتي
هذا التَّنهدُ يعرفُ
العسلَ المُصَفَّى في دِمَاكْ
الكلُّ يعرفُ أنَّكَ التَّلمودُ
يكتبُه لَظَاكْ
و الكلُّ يعرِفُ أنّكَ الوردُ الذي
يقتاتُ ريحاً من شَذَاكْ
حيرانةٌ ، قلبي هوىً
قلبي ندىً
قلبي يوجّعُهُ حَلاكْ
قلبي يوسوسُ أنّني
من خمرةِ الشَّفَقِ الّذي
يرتاحُ في ظلّ دَفَاكْ
شَفتايَ سَكرَى من توجُّعِ مهجتي
بلْ مهجتي تبدو كما
يبدو البنفسجُ مُغرَماً
هذا البنفسجُ يرتمي عمداً ثَرَاكْ...
لكأنه يشكو الرؤَى ، مُرَّ لِقاكْ
و أزرعُكَ ، على عبقٍ ، على حَبَقٍ
على ألَقٍ ، على قَلقٍ
و أزرعُ مُهجَتي الحَرَّى
تردّد أنني :
من لمعِ نجمٍ في سَمَاكْ
حتى قناديلُ الضِّيا
تبقى كما النسرينُ يقطر من سَنَاكْ
دعني أردِّد أنني
مثل المواعيد التي
قد قبّل النسرين ، سوسنها
يراني أو يراكْ
لا ترتدي ألمي
حتى المسامات التي لملمتها
عطشى هوىً
جوعى رؤىً
و تبوحُ للأهداب عن بعض النوى
بعض الجوى
و تبوحُ للزيتون سرّاً يشتهي سحر غناكْ
غنِ مع الخفق الذي
يمشي بشريان الضحى
يأتي على شغف ضحاكْ
يا مقلتي ، هذا التوجسُ هزّني
قد هزّ خَفقَكَ أو رماكْ
يمشي على شوقٍ إلى
شريانِ قلبي يرتَمِي
شوقاً يُلَبِّيهِ غَلاكْ
كُلُّ عناويني التي أضحتْ توشوش أنكَ
البَوحُ الّذي
يسري كما العصفورُ زقزقَ سَوسَناً
إذْ راحَ يعشقُها دُنَاكْ ...!!
أمَّا جنونِي إنَّه
يهفو لأنْ يهديك
وردةَ نرجسٍ ، و تشمُّكَ
و تضمُّكَ
و كأنَّها ريحُ البَنَفسجِ في
مَسَائِكَ أو ضُحَاكْ ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق