*★رمش العين *★
رمشي كطائرٍ
يغفو فوقَ حجرةِ عيني
فلقد أتعبني البقاءْ
فمن ذا يعيدُني إلى رحمِ أمّي
لقد كرهتُ الحياةْ
في تاريخي رحيلُ العالمِ
وسطوةُ الأغبياءْ
في وجودي حريقٌ للضّعفاءْ
من لهيبِ الأيّامِ والأزماتْ
تلاحقُني الأحلامُ
منكسرةً تسكنُني الاّهاتْ
كمزنةٍ ينهمرُ ماؤها
من حجرةِ عيني دمعاتْ
وسأبقى أنوحُ..
في بقعةِ الذكرياتْ
و الوقتُ يمضي
في إيقاعاتِ الحياةْ
بين رمشي والعينِ آلافُ الحكاياتْ
تجفُّ مياهُ البحرِ
وما جفّ حصادُ الأمواتْ
يا وطني لقد احترقَ الشّعرُ
و النّثرُ والكلماتْ
يكفينا ما عانينا من أزماتْ
فالحبُّ أجملُ
من كلّ الدياناتْ
من كلّ الخرافاتْ
للحبّ رونقٌ وحكاياتْ
كلّ الأديانِ لا تعنيني
ولا دورُ العباداتْ
فالقدرُ كافرٌ
يتغيّرُ بوجودي
أمنيتي
أن يتوقّفَ بكاءُ الأمهاتْ
أن يُسعدَ الأولادُ والبناتْ
أن يحيا من ماتْ
لا يرضيني ضوءُ القمرِ
وهناكَ ليالٍ حزيناتْ
لا ترضيني في العيدِ الزيناتْ
لا يرضيني ميلادي
فأنا دُفنتُ قبلَ أن أصرخَ
أوّلَ الصّرخاتْ
لا تعنيني قصصُ الملايينِ
أو الدولاراتْ
يعنيني صوتُ طائرٍ غردٍ
في الصّباحاتْ
خريرُ نهرٍ في البوادي والمرجاتْ
أغنيةٌ من ثغرِ طفلٍ فرِحٍ
بسمةٌ على وجهِ عجوزٍ
فاللهُ أكبرُ من كلّ الكائناتْ
مات الحرفُ فينا
فعذراً جفّت مآقينا
وأنا أجني الاّهاتْ
زرعنا سنابلَ الأملِ
بعدَ أن كنّا قد حصدنا الحسراتْ
يا قلمي حرّرني من قيدٍ يأسرُني
حرّرني من أوجاعي
فقلبي
يلفظُ آخرَ الدّقاتْ
رحلَ الماضي ورحلتِ الأمنياتْ
سأصرخُ بأعلى صوتٍ
لا أريدُ الحياةْ
فالقدرُ كافرٌ
وسيبقى القادمُ دونَ حياةْ
#بقلمي أميرة الحب سمااا اورنينااا
سماهر محمود/ سوريا /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق