مقال حر ( ١٦ )
مفاهيم مغلوطة عن رمضان
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
************************
فى كل عام تتجدد الذكرى ويحن الزمان ويحن المكان لقدومك يارمضان .
تأتى خفيفا سريعا وتغادرنا سريعا نفرح لقدومك ونبكى ونحزن عندما تتركنا بعد أن تعودنا عليك فتغادر المكان .
ندعو الله دائما أن نلقاك وأن نصوم ونصلى ونقرأ القرأن .
تتعالى الحناجر بالدعاء والابتهال أن تأتى ومعك الخير والسعادة وأن ترفع ببركتك عنا الأمراض والأسقام.
نأتى إلى بعض المفاهيم المغلوطة عن رمضان
المعروف أن رمضان شهر الصيام والصيام معناه فى اللغة المنع وأساليب المنع كثيرة .
على سبيل المثال قد يكون صياما عن الكلام كقول السيدة البتول مريم عليها وعلى رسولنا الصلاة والسلام: ( إني نذرت للرحمان صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ... )
وشرعا هو : الامتناع عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس .
ونسمع كثيرا من الناس تقول : سنستعد لرمضان فتقوم ربة البيت بتخزين طعام يكفى لشهور فى الثلاجات وداخل البيوت وتقوم الحكومات بزيادة المخصصات للسلع وزيادة منافذ البيع وكأن رمضان فرصة للتنعم والتلذذ بالوان الأطعمة
وهذا فهم خاطئ يقع فيه الكثيرون لأنه بمجرد الأذان نشرب المياة وتتناول بعض اللقيمات ونقوم للصلاة .
ومنذ أن كنا صغارا ونحن نسمع أوبريت فؤاد المهندس وشويكار وهى ترد علي فؤاد بعد قوله : ياخواتي صايم وراجل تعبان ومراتى عايزة تجوعنى حتى فى رمضان .
وترد عليه شويكار قائلة : ويمسك طبق الفول ولقمة تجر لقمة يشبع ويقوم على طول .
الخطأ الأخر هو أن بعض الأسر توفر أموالا وتخصصها للإنفاق فى رمضان بمعنى مضاعفة الإنفاق مع ان من أهم مزايا رمضان هو تقليل النفقات .
الخطأ الأخر هو زيادة النرفزة والتشاجر بحجة أنه صائم
مع ان الصوم يدعونا إلى كف اللسان واليد عن الأذي للأخرين .
الصوم قرب من الله وأجره من الله وأجر الصيام دخول الجنة .
ومتعكم الله بوافر الصحة والعافية والبركة والسعادة.
ورمضان كريم.
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر - البحيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق