بحارُ الجنون ..!
_______
عَلامَ نَجُنُّ
و نحلُمُ أَنَّ البِحارَ تُنَادِي...
تَلُومُ القلوبْ ...؟!
و تسعَى إليكِ ، بموجٍ شَقِيٍّ
و ريحٍ غَضوبْ
علامَ نحدّقُ بالعين حيناً
أ ندركُ أن العيونَ تغنّي
بتلكَ الذنوبْ ....؟!
علامَ نغنّي ، غِناءَ العَنَادِلِ
تهفو إلينا ، بخصرٍ نحيلٍ
يروحُ إليكِ ، فثمَّ يؤوبْ
أنا ما تمنيتُ عينيكِ إلّا
عيونَ الظباءِ بغابٍ تُغنّي
غناءً عَذُوبْ
أنا ما تمنيتُ جفنيكِ إلّا
شموعاً تذوبْ
هناكَ نجومٌ ...
تزيّنُ همسَ السَّواقِي وتغفو
على ريحِ وردٍ ، و خفقِ القلوبْ
وتهفو إليكِ ، بشمٍّ ، و ضمٍّ
وعشقٍ سَغُوبْ ...!!
أنا رُحْتُ كلَّ المدائِنِ فيكِ
وجلتُ المعابدَ في رفِّ جفنٍ
ينادي عليّ بغيمٍ يصوبْ
حواليكِ كلُّ العنادلِ بحرٌ
تجوبُ الشَّوارعَ
تسألُ عنكِ ، فتحيي الندوبْ
علامَ نحدّقُ في الجفن حتى
يغارُ النَّسيمُ ، نسيمُ الجنوبْ
و نغري الورودَ ، يفوحُ شذاها
كشمعٍ تذوب ...!!
و ربِّيَ إني عشقتُ الحنينَ
حنينَ الاماسي إليكِ
و إنّي ...
بعينيكِ رحتُ أقبّلُ خفقاً
و إنّي بكلِّ العرائش أبدو
نبيذاً يصليكِ شهداً لذيذاً
بُعَيدَ الغروبْ ...!!
لماذا نجنُّ
تقولين ، إنِّي بذنبي شَقيٌّ
عليَّخ ذنوبٌ ، بقلبي ندوبْ
و إنّي كمَنْ راح يشكوكِ سِرَّاً
و يعبدُ رمشاً ، بقلبيَ يهفو ...
ُتُرانِي أتوبْ ...؟!
لماذا نَجُنُّ ...
أ ٧٧بعدَ الجنونِ يناديكِ طيفٌ
يناغيكِ صيفٌ
و يأتي الشتاءُ بغيمٍ سكوبْ
لماذا نجنُّ ، فهذا الجنونُ
بقلبِي يلفُّ ، بروحِي يجوبْ ...؟!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق