أنا الفنّان
أنا الفنّان أبحر في الخيال
إلى جزر وأكوانٍ ببالي
فأقلع مثل ملاّحٍ غريبٍ
لأرسي في شواطئ من لآلي
فتكتحل العيون بفيض سحرٍ
وأنظر لا أرى غير الجمال
ويسكرني رفيف للخزامى
وسحر البدر في فلك المعالي
رذاذ من لجينٍ قد تهامى
على طودٍ من الأطواد عالي
ونور راقص فوق المياه
وأشجار النّخيل على التّلال
وشمس في غلالة أرجوانٍ
سناها لاح من خلف الجبال
فصبّت عسجدا فوق الرّوابي
وأنوارا تلوح مع الظّلال
وأترع من خمور الكون جامي
وأنسى كلّ همٍّ أو ملال
فتمتثل القوافي لي امتثالا
وأشعاري يغذّيها خيالي
ألا إنّ الطَبيعة خير أمٍّ
ففيها كلّ أسرار الجمال
بقلمي / رفا الأشعل
على الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق