... سَكْرَةْ ...
يا وضيئَ الوجهِ زَهْراً و نَدىٰ
لكَ مِنّيْ جاهلٌ فيكَ اهتدىٰ
مَدَّ أضلاعاً ويَرجُو لَمْسةً ...
فاستحِ وامدُدْ إليهِ .. ما بَدا
راحةً تَكْفيْ ... ولو أفرغْتَها
هو يَستغْنيْ بِما فِيها شَدا
بُلْبلٌ أو وَردَةٌ أو نسْمةٌ
أو بقايا الكأسِ .. بَلْ رَجْعُ الصَّدى
ليسَ عَدْلاً في قَوانينِ الهوى
تَذهبُ السَّكْرةُ والخَمرُ سُدَى
لا ..ولا مَحبوبُ قلبيْ عادِلاً
... يَطلعُ الصبْحُ وما مَدَّ يَدا
كمْ تَزيَّا بالذي تعشقُهُ .....
فَتَعرَّى اللَّيلُ والأحلى ارتَدَى
أتعَبَ المِرآةَ فاخْتارتْ بِهِ
ما أقامَ اللَّيْلَ .... لا ما أقْعَدَ
وتَثَنَّى بالّذي مِنْ عِطرهِ
سالَ واديْ الصَّدرِ حتّى بَرَدى
قُبلةً مِنْ أيِّ ما يَنْدى نِدا
... وترى ماكانَ عَبْداً ... سَيِّدا
فاعطِنِ ما فاضَ واستَسْقَى بهِ
كلُّ ذيْ جُنحيْنِ حتّى غَرَّدَ
أو خُدودَ الوردِ مَعكوسٌ بها
نورُ وجِهِ اللهِ .. واجتاحَ المَدى
أو جميلاً بالَّذي في صَدرِهِ
فَرَّ مِنْ رَضْوى وفيها استَنَدَا
وأنا أختارُ ما لم يَنْحنِ ....
.. قامةً أسْنى و جِيْداَ أغْيَدا
بَلْ ..أنا مَنْ كانَ يَحنيْ ظَهْرَهُ
... سائِلاً مُستَسْقِياً مُستَنْهِدا
فَامنَحِيْ ما شِئتِ أو فاستَجمِعيْ
وأُريدُ الكُلَّ ... كأْساً أوحَدا
الشاعر حسن علي المرعي ٢٠١٨/١/٧م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق