... العيد على الأبواب ...
يا أمي ها هو العيد على الأبواب..
والوالد لازال محسوبا على الغياب..
الحزن صار يغطى ألوان السحاب
ما عاد لنا بالبيت أهل و لا أحباب.
أخي و صنوي ركبا أخطار العباب.
ما تركا لي معطفا ولا حتى جلباب
نحيف القوام أنا من خيرة الشباب.
حافي القدمين يدب خلفي السراب.
و المعيل الوحيد كفيف عن الجواب.
يا زمان القحط إرحم عبدك المصاب.
بتخمة الفقر و بفراغ و شح الجياب .
ما قرأت خاتمتي وأجدت فن الحساب.
عيد يتلوه عيد و بيتي يغزوه الخراب.
يا رحيما أجر ضعيفا سال فمه باللعاب.
رق لحاله دمع التماسيح ونباح الكلاب.
النزاع ينخر أحشاء الوطن و لون التراب.
و العقبان حامت بسمائه و عواء الذئاب...
الكل ينهش عضام جيفة يغطيها الذباب ..
و إليك أشكوا قلة حيلتي يا رب الأرباب.
06/05/2021
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق