الثلاثاء، 1 يونيو 2021

قصيدة تحت عنوان{{يا بائع الدّفء كفى}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{داود بوحوش}}


 ((( يا بائع الدّفء كفى )))


يا بائع الدّفء كفى
سئمت مدّك والجزر 
و هل يُبتاعُ الدّفءُ
ممّن دأبُه الزمهرير؟
قارسة هي عواصفك 
وعصفُك شؤم نذير

إلى متى هكذا قابع 
قاس طبعُك  مرير؟
كلما دنوت منك شبرا 
و الوردَ لك افترشتُ
و زيّنتُ لك الحصير
فما عساك فاعلٌ؟
أوصدتَ دوني بابك
وأعلنتَ عاليا الزّئير
أنا عنكَ ما أخبرتهم
فصنيعُك خرق الأثير
سلني عن العذال أُخبرك
يتصيّدون وُيعلنون النّفير

بربّك
 أدنو مني واقترب 
و ادرأ عنك الغرور
لي عندك رجاءٌ أخير
دعني أعقد جلسة 
في بؤبؤ عينيك 
والتزم الصّمت قليلا
فإن انتفض خافقُك
فاعلن الصّفح البشير 
و إن لم يحرّك ساكنا 
فاغلقه وانس أنني يوما 
كُنت لك العبد الأسير

      اين الخضراء 
الأستاذ داود بوحوش
 الجمهورية التونسية

ليست هناك تعليقات: