الأربعاء، 23 يونيو 2021

قصيدة تحت عنوان {{آه من لقياه}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{محمد نورالدين المبارك الريحاني}}


*اه من لقياه*
رأيت الموت بالقرب
ذاك المخلوق النّكرة ... البشع
رأيته وقد بدأ  يحوم حول بالي
وصار يهتمّ بكلّ تفاصيلي
يحاصرني....يضايقني
يقتل شهواتي وإراداتي..ليعلن عن وفاتي
يداهمني من كل جانب 
يريد الاقتتال ليقضي على آمالي 
تجاهلته...وقلت بحرف اطمئنان ...
هذا هو عدوّي ...وهو يريد اغتيالي
فهل يخيب عزمي وتنضب موارده
ويختل ّ اعتدالي؟
أبدًا تخلّيت عن أسلحتي أنا... فلن أستسلم
وأطلقتها من سرّي.... أنّة مدويّة 
آه يا رباه يا ساكن القلب... والقلب سكناه
........
أتى الفرج لمّا قال وهو مبتسمًا.....تنحّي أيا موت
ابتعد بلا رجعة ...واذهب
هو عبدي أنا ...وقد سمعت نداه
حبيبي هو بصدقه معايا
لا يرضيه إلا رضايا.... وأنا مولاه
ومن كنت يقينًا أنا بدّه ...أنا شوقه ....أنا حبّه
وارتضى ركني ورحمتي
فأنا بنفسي حماه و مأواه
يناديني حبيبي من سرّه
أخاطبه في سرّي
جفون الكون عنه قد عميت
فهو لي بكلّه ....
وأنا وحدي الذي يراه
فيا روعة المشتاق
إذا قابلته باشتياقي
حبيب القلب حبيبي
وحبيبي لن أنساه
......ريحانيات
بقلمي الاديب المفكر والشاعر التونسي

الاستاذ محمد نورالدين المبارك الريحاني 

ليست هناك تعليقات: