🎀عودة إلى الأفكار الفارغة 🎀
عودة إلى الأفكار الفارغة
أن تغرق عائماً وأنت حِلٌ
في نهرٍ عارٍ عن صحة الماء
ليس فيه ألا قفش منفوشٍ خلجاً
تمضغه بأظافرك المعقوفة كيف تشاء
والكل سينتحبك على مجرة البُعداء
ولحمك المُبستر اُعِد أصيصاً للفناء
تأكل بك الثكول على معزوفة للصفير
ستنأى عن شوق محبتهم
وستُتلى على قيامتهم
يوماً فاتحة الناي
ودخان احمر .... أحمر
كصبغِ أظافرٍ على أصابع الغروب
وزفير كالحريق
يلفعهم من افواه المزامير
يتلبسك الظن فكرة بائسة
تتجول ...... في برد الليل البائت
تغدو هناك في تسبيل طائش
الى مأوى الأرواح النادرة
ثم تعلو بجسمك النحيل متمرداً
كسيجارة سوداء على نحوك الذاتي
وروحك موج كدخان أحمر صارخ
يستفيق على ألق العروج
كطائرٍ أبتر منزوع الظلال
يطلب نجاته من أملٍ متبعثر
ترجؤ ؛ ليس ألا بحثاً ....
على رخ العجين شديد طله نُزُلاً
كما كاهن العبارات المائية
هناك جموع من الأرواح البيض
نُّسكُهم ثلج يصلي نفسه
كأوراق الهيكل
تكفر عنها صِرفاً ؛ مكوث الجبل
وجنودٌ من بنات الأفكار
يطوفونك بأجنحة تنفط كمعارق الوجنات
ومن كرث الغليان تُقذفك ولهاً
فتُرمى على خفق الصدور
توشك جلياً أنها أقاحة اليُتم
تبتهل كلما تناثرت خيوط النور
على أجزاء الصباحات الباكرة
هناك سيكون للروح البشرية انفتاحا
مثل هذا الغموض الطري
وستطوى تحت قارعة الطريق آفاقا
بألف ياءٍ خبرية
تأملها عن كثب المقصد
كم باتت اجداثاً مُغلفة
بلحاء المنفى
والصبر عنوانٌ لايُجديها نفعاً
فانتفض من فور العزم
وانهض واتكئ على منسأتك
فلا يُمكنك أبداً ؛ أبداً
التنبؤ بمشاعر الجسد الخاصة
ولا التكهن أبداً ؛ أبداً
في احوال الروح النازرة
هكذا سيُكتب على شاهدة الخلود
من أنى تؤكل فاكهة الحديث
سنختار ماينسى ....
عما كان سلفاً ألا يُنسى
وسنحاول قهراً
قتل ماسيُشعر به بعد الآن
لكن الأمر بات في كف الهيهات فائت
دون لائحة الجدوى
فأعود الى وقع النفس تارةً
فكم زهدنا بالأيادي الدافئة
التي كانت تلوح بالهواء لنا
بالقبلات المرطوبة
وحديث بارد من بنت شفاه مسلوبة .
كان عليك أن لاتقول وداعاً
وكفيك شلالاً مستفيضاً بماء الورد
كان عليك ان لاتقول وداعاً
وعينا وجهك مغارتان ملهمتان
بسماء الحُبك والتعبير
كان عليك ان لاتقول وداعاً
ورأسك واعٍ ؛ لايُؤرَّقُه التفكير
وكان لاينبغي عليك أن تقول وداعاً
فكنت تحرص أن تبقى أثيراً
بين أحضانٍ هانئة
فَعُد بين سطور الحديث ثانية ...
عُد وحيٌ في يقضة الأحلام
عُد عهدك الأول وأرسل العناق
ففي عالمك الخفي كل شيء مباح
وأنت حرٌ هناك تحت وطأة التراب
وأنا المنغلق على سجادة الهواء
لزمن طويلٍ .... طويلٍ .... وأيامٍ طوال
وحتى أفتاءٍ آخر !!!!
يدنو قربك .....
تغزو فيه كل أروقة الدنيا
فهنا فصولٌ أربع لامعنى لها أو طعم
وعندك فصل سباتٍ آخر ......
وأثنى عشر ساعة ركامية .
أنا منذُ عهود الزمن الأول
لي فيك سراً ؛ وحديثاً حُلواً ليس يُقال
فخوفي عليك حريص
من مُتلصص هنا !!!! يسرق الأمنيات
ويبتاع منها ماضينا الجميل
وما هو بآتٍ ؛ كما كان مباح
يسرق من تجاويف الرأس
حديث الأمسيات
ليبوحها إلى أذنَّي القدر
فيخذلني الوقت المؤتمن
يخذل أن لا يضع حوائجي
عند شخص يسكن أقبية المقابر
شخصٌ مهمٌ لا سواه
اهم كثيراً .... كثيراً
من كل الأحياء المحيطين بأسورتي
انا ملهم الحزنِ مُزدرٍ ....
وعيناي تغزو احلامي
وأنا المترسبُ كالملح بالعيون
على أوراق التصوير المعلقة
محتاج فعلاً إلى فك أسرار الكلام
فمتى تتفجر أصوات الجدار
تحت أقدام صورتك الماثلة
على أخمص الغياب
فلم أستوعب انعقاد حنجرتك
عن فقه الكلام بالخرس المكين
رغم كل هذا الصخب المبين
الذي يستملئ الزمكان
قيس كريم
جمهورية العراق
٢٣/٦/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق