زمجر ....على العصيان
.........
الشّوق الرّهيب يغازل أجفاني
فيا لوعة قلبي وما يعاني...
أرى ساعات عجاف
تأكل بنهم من خبرتي
وحاجة الحرمان قررت ان تلتهم لهفتي
فترديني قتيلا ... صريعا بين الثّواني
وقيل....انّ للضرورة أحكام
وللأوقات صولة أدوار....وأيّام
ولكن لا شيء من هذا القبيل
يداني همّتي ....و ايماني
فما حيلتي أنا...
إذا اشتقت للمسةأو همسة لهفة
تطرق أبواب مكنوني
أيعجز الحبّ أن يطوي المسافات
وهو الجبّار المارد ...العنيد
والسلطان في ملك رحماني
الحبّ فضيلة ياسادتي....
وانتم أيا أهل الهوى...ألا تنصفوني
ومن روح وفائي قد
فتلت للحبّ نسيج كاشارة
ورسمت له السبيل لعنواني
فقولوا لراعي القلوب لمّا يذكرني....
لقد ذكرت سلطان عشق ..أياهذا
هو الروح ...و يلقبونه الريحاني
أتحرق قلب عاشق...انت أيا سيّدي
وما نجا نوح الا بأمواه طوفاني
فأوّاه من طاعة قلبي
والويل لي ان جار عليّ عصياني
سأشتكي لمن نذرت لها قلبي
هي الروح سكينتي ...
ستسعفني...فياروعة اطمئناني
أهواها منذ الأزل.... وهي التي كانت
في صمتها الغريب تهواني
غزلت لها من وقايتي سترا...
يحميها وهي صغيرتي
فكيف ان كبرت ...تتركني اليوم
أوروح الوفاء....كيف ينساني؟
أو من يسعفني فينجيني
من مخالب الكهنوت و الرّهبان
........ريحانيات
الاديب الشاعر التونسي
محمد نور الدين المبارك محمد الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق