رامزيات...
{طُهرٌ وخبث}
تزاول شؤمها لما افتداها
وكل صفاتهِ كانت سفاهة
تراءى في ليال العشر عتما
يحيط مدارها حيث انتشاها
فقد كانت حبيبته وصارت
ضحيته فويلهُ قد دماها
لقد كانت بتقواها ملاكا
وكان لكيدِ ظلمه شر جاهة
أميرة عصرها في الحسن آية
وفي الوجهِ وقارٌ لا يُضاهى
وكان الوجه يرعبها إذا ما
أتاها بغتةً راح اقتناها
بدا حينا على بدر الليالي
سواده حينما اسودَّت خُطاها
لحتى إذا أحاطتهُ بخوفٍ
أزاد ببأسهِ ما قد أذاها
فصارت ظُلمةً تجتاح شرا
بقبضته فيرتدعُ انتباهَ
فيا ذكرا ولا رجلا أما قد
علمت بضعف أمِّك إذ تراها
فكيف رضيت ما تخشاه ظلما
لمن رضِيَتْكَ زوجا في رُقاها
فما لك قد بنيت على نزاعٍ
وفيك من السذاجة ما اعتلاها
جعلت بخبثك المدسوس كرها
ومن نجسٍ فإنك شر عاهة
فكنت الليل تقلقها صباحا
وكان الصبح يربكهُ صداها
وكان البدر ينتفض افتخارا
وكانت شمسنا منها تُباهى
وكان الضوء جزء من صفاها
فصار الخوف يرمي من سناها
وكان النور مبتهجا بها قد
أتى نباٌ بأن الصفوَ فاها
وقد قام الزمان بما اصطفاها
على بنتٍ بها الكون استباهَ
أتظلم لبوة رقدت قواها
لأجلك رحمة فخذ المتاهة
سيأتيك العذاب بقوة من
إلاه لا يضيع من رجاها
وتفنى كالخباثة من مطيب
ويعطي فقدها ربا حباها
فلا تهني أخية من حقير
ستلقاه الجحيم بما دناها
بحر الوافر
رامز الأحمدي
شاعر الشرق
2021/6/10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق