رفقاء العمر
رجوت في هذه الدنيا رفيقا
فلم أجد إلا لقليل الذي يروي
وعاودت تكرار التقرب مددا
فما سكن الفؤاد إلا بذي القربِ
يا باحثا بالجوى عن صدوقا
أخبرني ما وجهة الشمس والظلِ
وأني لمحتار إلى أيها رضا
دنوت ثم دنوت فما اشرس الردِ
تحتار في وصفك نابضا
وتأتي منزوع التفكر والعطرِ
يا غائبا ما بالك هاربا
يا غارقا في المجد والتودد
ارجوك خذني إليك غازيا
اجادل في نفسي اين المثلب
أأكون منهمر كرذاذ تمطرا
وأنت المجافي كانك متعمدِ
أحب فيك أن تتقارب متصارحا
تشاطر الانفاس كماء يجري
أتحب أن اسكن فيك متجاذبا
وأنت الروي العبق الثري
هاك من احرفي ياودي حزما
وجادلني بنماء الأخوة والوردِ
هذه الحروف قد مزجت تكلما
هذا الأعتبار إلى روعتك يسري
فما خطبك أيها الأنيق غايتا
وما احوج البراءة لطيب يترددِ
هذا الأمتزاج لهيبتك قمما
هذا الأختيار لمعين صافيا مسددِ
قد يقال مابال السطور قد اناخت
لعمري أن للوجود جمالا في الودِ
وقد اميل بطرفي نحوك راجيا
لعلي اقتبس من نورك لدربي
ستظل في أحرفنا عطرا مودتا
وتبقى الذكرى تعرج وتترددِ
سلاما لكل رفييق قد أتى راقيا
يبادلك صدق المشاعر والسردِ
وأني انتظرك كي تلمع أنجما
ومعك يتبادل الكلم وقمة الحرفِ
فنعتصر رحيق الأحترام امدا
ونبتهل للشكر ومرتقى الوجد
رياض الجبوري
العراق
18/6/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق