الثلاثاء، 27 يوليو 2021

قصيدة تحت عنوان{{صراخ الصمت}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الأستاذة {{عبدلي فتيحة}}


صراخ الصمت

لا كان الليل يهْجُرني
أو  الصبح  ليَا الآتي

أو  القنديل  يشتعِلُ
يُنير     قهر    أناتي

بصمتٍ مدقعٍ   كان
يُغرِب أقوى أصواتي

و يولد زهر موكبنا
من الخيبات بالذاتِ

ألسنا روح  موطننا
ألسنا   عامه  الآتي

و هل كان الهوى فينا
ليُمْحِيها    جِراحَاتي

و الشعارات لا  تبني
ما   ضيَّعنا   بمرساتِ

أنحن صوته الصمت
أنحن   صرخ أموات

تطير   منَّا    أرواح
نُلملمُ  مثل  أشتات

و يأتي الريح ينْثُرنا
من رحم   المعاناتي

غريب وسط من راح
و أنقش حرف أبياتي

فهل فاض الطريق بنا
نتيه    كالشرارات

و ذا النسيان مرجعنا
و   ينفيها   انتماآتي

يكسِّرُ كل بوصلتي
و يَطْمِسُها إتجاهاتي

لأصبح   حبة   رمل
تاهت  في  الفلوات 

جموعٌ   لا   يُعَرِّفُها
انتصارٌ و انكسارات

ففات حصاد موسمنا
و ضيَّعنا   القطارات

فهل نصل إلى غدنا
أم  فصل   النهايات

و أفقِدُ صورتي فورا
لتكذب حتى مرآتي

تُصوِّرُ  عالمي   نورا
و تكذِبُ في انعكاساتي

عبدلي فتيحة

الجزائر 

ليست هناك تعليقات: