السبت، 31 يوليو 2021

نص نثري تحت عنوان {{ تراب وعشق}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{إيلي جبور}}


 تراب وعشق


أوا تسَل عن ذَكْوَتي!!؟
وهذ الرّوْع المنسكب شطآناً..
وسهَراً ممزّقاً..
دمعٌ مُقَنطرٌ..
مضاجعٌ مشفّرة أنا..
حتى...
أجدني أعاقر غمغمات ظلّ قانت
وأتجلّد..
كمُشْبِلٍ أقامت على جنينها
أو كمن ظأرت عليه قوّة غامضة
فأشبعته مصّ زمنه الثائر
وعَجاج أصابعه...
يتربّصني بكاء سُحُب غريب
بعيون حابسة..
فأنتشي... كالطفل على نهد الأرق
أجرّ من غليانه تمتمات لعابٍ..
وأملاً في جندول أثيريّ يعبر بي أروقة الجسد
وخطوات...
رمّدها بحث الطرقات عن إنتماء مشتّت
كالعِهن متناثر...
في غناء كلوم ملوّنة
فأرسم حياتي في نواعم مدجّجة
وأتراقص كالنعش أمام حفرة الحبّ
وصفيق السنين!!... 
آلام.. تيه.. فضَرمة جاثية ...
فوْه أنا...
في صومعة حياة
على مداخله أعمار مليونيّة تُكتَتَب
والجوف أسئلة كهِلة...
وأشلاء حياة..
وإنّي به كطيرٍ يتأبطّ مخبأه
يتشبّب بمجرّة ريشه المنتوف 
وبخّور بطونه الثملة
في ثلاثية أقنوم تائهة
قضيّته أن له وردة حَرون في صنم
وجِهنّام عقل ورديّ
وفتوحات روح كليّة على غصن وريد
نكرني هذا الأيسر ..
بكل ما أوتي من عقل
فانسحقَتْ أوردة جاذبيّتي
بعد أن استَنفز وزن الفرح في طفولتي
فتراشق يدندن دُمَله القانئة
وشقوق لُعاع نبته
السيل رفات مغتصَبة..
الوقت فجر مؤجّل..
خلف حلمٍ.. وغدٍ...
وقَدمٍ... كبسمة غزلٍ موسيقيّة
فسِيّان هما الأرض والقلب في الحبّ
وكذلك في موازين الحريّة 
ها حيواتي صقيع في ثغرٍ أسودٍ...
تتّسق أقمارها وتتخاصم..
كَلعبة الجذوة والمطر
كَلأفكار الهاربة من شراييني
وكالعَيْر الصارخ من ورقة شجر في أرضٍ يهْفوْف
وكأنّي بها طيف يشتمّ تلافيفه..
يسأل عن وجوب العيش
في غربة نبض ترابيّ مزدوج
والأديم!!...
خافقٌ منشطرٌ.. في حبيبين..
فأراني أندُبُ خندق قوامي والشَبَه
كجملة قبورٍ في إنسان
أُربَةٌ أنا...
ورصاصةٌ في ثوبٍ قد طاشت مفاتنه
فتناثَر كالجُذام المتقيّح
وشَجْب أطرافه...!!
مفصّلة على قياس اللهب
ووتدٌ... 
يجرّ غنائه بعيداً عن آذانه
يحلم بعشق رايةٍ شامخة الألوان
يتوارى عن تأكسُد الأفواه..
ينسكب عتقاً في مذكّرات الضوء..
ويبحر...
كسحابة مجهولة القيد..
خارج السماء

بقلم،
إيلي جبور / لبنان

ليست هناك تعليقات: