الخميس، 22 يوليو 2021

قصة قصيرة بعنوان{{شروخ الصمت}} بقلم الكاتب والقاصّ المصري القدير الأستاذ {{علي المحمودي}}


شروخ الصمت

***********.قصة قصيرة

انحدرت الشمس فبدأت الأحلام تهرول لرأسي الصغير كصورة باهتة استبطأت 

إشارات عقلي لتحريك الصورة أحس دوارا حلزونينا كدخان لفافة تبغي الذي غلف الصمت 

 أمي اتخذت شكل الراوي

 خلف النوافذ المغلقة تيار ساخن يضرب وجهي فنحن في بؤونه أشد شهور الصيف 

صوت أبي مازال يسمع خارجا من صورة فوق الحائط جلبة الشارع تبتلع ملامح الصوت الخفيض انام وعيني على الشرخ الذي في الحائط يتسع كلما ركزت أجد التجاعيد ترسم

ملامح الأمس تعرقت الحوائط

فالرطوبة جعلت من دهان الحائط خريطة التفاصيل هنا

كان أبي أمي والبيت يضج

وسط صرخات تجلب زغاريد ميلادي فقد كان الوقت عصرا وبعض نساء يحملنني في لفافات بنفس ملامحي ويضعنني في حجر أبي الذي خرج لتوه من الصورة هنا 

بدأت الصورة تكبر

والشرخ يزداد اتساعا أغمضت عيني لم أنم فتحت النافذة 

لم يعد بيني وبين الشارع سوى

ستارة شفيفة عندها بدأ

 يتلاشى صوت الراوي

 أمي وُضِعت صورتها في الناحية الثانية من الشرخ لتقابل صورة أبي فقد ماتت

بعد أبي بعشر سنوات 

 عندها تقلص الزمن وراح يجري علي وقع عقارب أخرى

 غير عقارب ساعة الحائط

التي أصبحت مجرد إشارة 

كجزء من زمن فات مازال يحمل بقايا رائحة الدخان أشعلت لفافة أخرى وانتظرت

بقلمي المحمودي 

ليست هناك تعليقات: