الخميس، 5 أغسطس 2021

قصيدة تحت عنوان{{تَــذَكَّرْ كَيْفَ كُنْتَ}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{عبد المجيد زين العابدين}}


 تَــذَكَّرْ كَيْفَ كُنْتَ..؟[المقطع 11

*الْمُهَنْدِسُ أَحْمدُ :يَبْدُو مُبْتَسِمًا مُنْشَرِحًا  وَمُتَهَلِّلًا :
يُقَبِّلُ أُمَّهُ فِي كُلِّ حُــــــــــبٍّ**فَقَدْ نَصَرَتْهُ وَلَمْ تُغْضِبْ بِخَذْلِ
وَقَابَلَتِ الْبُنَيَّةَ بِاِحْتِـــــــــرَامٍ **وَمَدَّتْ أُذْنَهَا لِسَمَاعِ قَـــــــوْلِ  
وَعِنْدَ غِيَابِ شَمْسِ الْيَوْمِ يُومِي**أُحَيْمِدُ بِالرُّجُوعِ إِلَى الْمَحَلِّ
لِذَا وَقَفَتْ تُعَالِجُ مِنْ ثَنَايَـــــــا **لِبَاسٍ تَرْتَدِيهِ بِلَا تَعَالِـــــــي 
              *************************
*الْمُهَنْدِسَةُ  تِيرِيزُ : 
لَأَنْتِ الْأُمُّ عِنْدِي بَعْدَ فَقْدِي ** لِأُمِّي ثُمَّ إِنِّي دُونَ وَالِــــــي 
فَكَمْ مَلَأَتْ عَلَيَّ الدَّهْرَ حِينًا **وَكَمْ نَصَحَتْ وَكَمْ رَأَفَتْ بِحَالِي
وَتَلْتَفِتُ الْهُوَيْنَى فِي اِنْشِرَاحٍ **وَتَسْأَلُ أَحْمَدًا: عَمَّا جَرَى لِي؟
تُقَبِّلُ أُمَّهُ وَكَأَنَّ بِنْتًـــــــــــــا **تُقَبِّلُ أُمَّهَا فِي كُـــــــــــلِّ حَالِ
              ********************
*بَيْنَ الْمُهَنْدِسِ أَحْمَدَ وَأُمِّهِ: 
يَقُولُ أُحَيْمِدٌ: تِيرِيزُ هَيَّا **فَإِنَّ الشَّمْسَ غَابَتْ لَمْ تَبَــــــــنْ لِي 
وَيَخْتِمُ قَوْلَهُ فِي وَجْهِ أُمٍّ **أَمَا أَحْبَبْتِهَا صِدقْاً فَقُـــــــــــــولِي؟      
 وَتَبْقَى الْأُمُّ لَا تُبْدِي حَرَاكًا **تُفَكِّــــــرُ فِي الْإِجَابَةِ وَالْسُّؤَالِ  
تَقُولُ لَهُ: أَيَاكَبِدِي بِلُطْفٍ ** إِذَا لَكَ قَدْ حَلَتْ حَتْمًا  حَلَتْ لِـــي
          ************************ 
*خُرُوجُ الْمُهَنْدِسَةِ تِيرِيزَ بَعْدَ تَوْدِيعِهَا لِأُمِّهِ بِحَرَارَةٍ: 
أَيَامَامَا وَدَاعًا  ثُمَّ صَبْــــــرًا **عَلَى هَذَا الْوَدَاعِ  وَمَا حَلَا لِي
وَتُحْنِي رَأْسَهَا فِي كُلِّ لُطْفٍ**تُقَبِّلُ ذَا الْجَبِينَ بِدُونِ مَـــــــــلِّ
وَمَا اِنْقَلَعَتْ  وَمَا اِبْتَعَدَتْ لِحِينٍ **سِوَى إِثْرِ النِّدَاءِ مِنَ الْمُــدِلِّ
أَجَابَتْ حِينَهَا هَذَا الْمُنَــــــــادِي **إِلَى بَيْتِي نَسِيرُ الْآنَ خِلِّــي 
             **********************
*الْمُهَنْدِسَةُ تِيرِيزُ :
سَرِيعًا مَا قَدِ اِنْحَازَتْ لِـــ"حَمُّو "**إِذَا سُئِلَتْ أَجَابَتْ ذَاكَ خِلِّي     
هُوَ الْمَحْبُوبُ دَوْمًا فِي فُؤَادِي **وَحُبُّهُ دَائِمًا فِي الْقَلْبِ يَغْلِـــي 
كَذَا قَدْ عَبَّرَتْ تِيرِيزُ بَــــــــدْءً**وَكَانَتْ حُرَّةً فِـــــــي كُلِّ قَوْلِ
تَقُولُهُ فِي صَرَاحَتِهَا كَمَا لَـــوْ ** تَقُولُ تَفَاهَةً قَدْ لَا تُبَالِــــــــي
*الْمُهَنْدِسُ أَحْمَدُ :
يُشَيِّعُهَا أُحَيْمِدُ حَيْــــــثُ تَحْيَى **بِمَنْزِلِهَــــــــا الْمُرَفَّهِ فَوْقَ تَــــلِّ
وَقَدْ يَبْقَى يُسَائِلُهَا لِحِيـــــــــنٍ ** لِمَاذَا تَفْعَلِينَ كَـــــــــــذَا فَقُولِي؟
فَعُرْبٌ نَحْنُ لَسْنَا  مِثْلَ غَرْبٍ **وَلَــــــــــوْ فِينَا التَّقَارُبُ وَالتَّحَلِّي
بِحُكْمِ الْعَصْرِ وَالتَّغْيِيرِ فِيـــــهِ **وَلَكِنْ كُــــــــــلُّ شَأْنٍ فِي مَحَلِّ.      
                         عبد المجيد زين العابدين 
                         تُونِسُ فِي يَوْمِ الأربعاء  الخامس  والعشرين (25)  مِنْ ذِي                                 
                         الْحِجَّةِ  سَنَة َثِنْتَيْنِ  وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَأَلْفٍ هِجْرِيًّا الْمُوَافِقِ                                
                         للرابع(04) مِنْ أُوت   (=أُغُسْطُسَ   ) سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ                               
                         وَأَلْفَينِ  (2021)

ليست هناك تعليقات: