الأحد، 29 أغسطس 2021

قصيدة تحت عنوان{{قناديل}} بقلم الشاعرة الجزائرية القديرة الاستاذة {{عبدلي فتيحة}}


 قناديل


لزمت المسير و دربي طويل
و كل الدروب أهازيج تمْطر

و حمل ثقيل على كاهليَّ
به قد قطعتُ الطريق و أكثر

نعم قد خُلقنا بطين يجفُ
و لولا المياهُ لَمَا كُنَّا نُذْكر

و تُسقى القلوب بنور السماء
و غيث الهِدَاية من الغيم يقطر

خُلقنا بضعف قوي يجوب
و لولا الاله العلي نُقصِّر

و كل ثباتٍ من الله فضلٌ
وربي الهِ سيُحمد و يُشْكر

تعلقت يوما بشيء غريب
لترسو سفيني بريح تُزمجرْ

لأسأل نفسي. بكلِّ صباح
هل الريح كانت على البال تخطر

فتُخْفي جمالا و تُخفي وجوهً
و تُظهِرُ قهرا على القلب سيطر

يغيب شعاع و لون الزهور
و ليس النجوم بذا الليل تظهر

و أُخرج شيئا دفينا بصدري
قناديل نور بها الروح تُثمر

لأجلس عند الرصيف هناك
أراه خيال بعيدا و مُدبر

بنيت عليه ضريحا بقلبي
لأغفوَّ فيه إذا الهم يُمْطر

و أُقسمُ أنَّك لا زلت تصرُخْ
بعمقي كياني كتاريخ تدْمُر

تزيد عراقة بقلبي و روحي
فأنت وجودي إذا كان مُبْهر

عبدلي فتيحة
الجزائر

ليست هناك تعليقات: