السبت، 21 أغسطس 2021

قصيدة تحت عنوان{{لن ألوم}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الاستاذ {{عبدلي فتيحة}}


 لن ألوم


ما كان قلبي في الديار موقَّر
و لا كنتُ زهرا باسما أو أخضر

و كان ندبا في فراغي سقيتُهُ
شوكا بروحي قد تبادى و أثمر

و لن ألوم أو أحاسبكم على  
سفه بنفسي باعكم ثم اشترى

و رماني صيدا من براثين الهوى
قطع الوريد من مخالب قسورة

و روحي فيكم ثابتة و متآزرة
جعلت جروحي في ضلوعي مبعثرة

و لا يضني قلبي كل ما كان مضى
فهو القضاء يوم كان و قُدِر

لكن دموعي إذ أراكم من جديد
و تقسمون أنَّني حب سرى

و أنا الذي بالأمس من أنصالكم
قُهِر شعوره في فؤاده و انبرى

لا زلت أبكي في الخفاء سمومكم
و لا زلت فيكم أبتسم متجهرة

سموه شيئا من نفاق أو غباء
لكن فؤادي منه صار مُدمَّر

أوراقي كلها قد أحلْتُها للاله
ما كان يظهر أو خفيٌ لا يُرى

مهما نهَبتُمْ فالإله قد قسم
شيء قليل أو كثير سُطر

هذا كلامي كل ما جاء به 
من فرط ظلم لا يزال مُسيطر

كلٌ يقول حقي مني قد سُلب
و الله أعلم بالحقوق و ما جرى

و هذا قوله في الكتاب مبَيّنٌ
و كل شيء في القضاء مقرر

عبدلي فتيحة
الجزائر

ليست هناك تعليقات: