الجمعة، 27 أغسطس 2021

قصيدة تحت عنوان{{العنود}} بقلم الشاعر المصري القدير الاستاذ {{أسامة فؤاد}}


 العنود 


أنثى هي أسطورة
نصفها فينوس
والنصف الأخر عشتارة
غجرية الهوى _متسلطة
تحتلك عنوة
كإعصار هي جامحة
لا تروض
حصونها مانعة
لا قوانين ولا دساتير لديها
إنها متمردة
تشعلك دون إقتراب
وتطفئك _ضاحكة باسمة
قتيلة إذا شاءت
ومتى شاءت
دوما هي القاتلة
متناقضات جميعها
لا حضور لها _غائبة
ولا غياب لها _دومًا حاضرة
تتشكل فراشة
تتحول نوارة
تصبح لؤلؤة
ودق أخضر هي
ينبت الياسمين على شفتيها
فيحترق كل شئ
وهي هادئة
كاذبة.. والصدق أجمل مافيها
المكر يسكن عينيها 
والبراءة لها شاهدة
ترهق الإحساس بشقاوتها
إذا تدللت_ أسكرتك
وإذا تمنعت _مذهلة
تشاغلك كأن لا حواء دونها
في كل الوجوه هي ساكنة
تضئ الشمس بأناملها
والنجمات على كفيها ساهرة
إذا تحدثت _فيلسوف هي
وإذا كتبت_ تراها شاعرة
إنها خلاصة الجمال
وتفاصيل السحر
 كنسيم _ناعمة
.... في صمتها أو ثائرة
تراودك كحلم
فتصيبك غيبوبة عشق
الف عام _وهي فيهم زائرة
إنها العنود
.. شرقية الهوى _محيرة
كأنها لكل سؤال_جواب
ولكل جواب _هي الأسئلة 
أحبها وتحبني
وهي الخجول _المتحررة
أمتلك كل مافيها وتمتلكني
فهي السلطانة
 والحاكمة لي والآمرة

ليست هناك تعليقات: