صدماتُ الحبِ
////////////////////////////////////////
...كنت جالسا وحدي في مكتبة الجامعة....
أجهز لبحث دراسي أقلب المراجع.....
غير آبه لأي شيء سوى الإنتهاء من الموضوع...
تسللت عيني بعدأن رفعت رأسي من الكتاب...
ضرب شعاعها إلى طاولة مقابلة وإذا عيني في عيينها
لم أعرف أن. العيون تلاحقني جمعت حقيبتها واقتربت
هل تسمح لي بالجلوس؟رفعت يدي بالقبول ترنحت مرتبكة
مازلت مستمراً في عملي...همست نحن هنا إحِممممممم
ففي البداية لم أعيرها إهتمامي ...تركت حقيبتها واحضرت فنجانين من القهوة.
سألتني ممكن نتعرف؟أجببت فقالت:أعرف سألتها كيبف؟قالت ألم تقرأ عيني
عيوني هي المتابعة لك هي تنقل اخبارك لعقلي وقلبي...من أنت؟ ومن أي بلد في فلسطين؟وماهوتخصصك؟
أجابت:انا لم أر غيرك...بلدي قلبك الدافيء الحنون..وتخصصي أنت...تلعثمت...هزتني قشعرريرة...تتغيرلون وجهي....
تصبب عرقاً...سألت نفسي ماذا حصل؟انا لم اعرف شيئا في مثل عمرالسنة الاولى في الجامعة...انتهينا من الجلسة...
تبسمت بسمة شعرت ان لؤلؤا خرج من فيها ...وقالت لنا لقاء ولقاء...رجعت للبيت افكر ملياً فانا اكبر اخواني ووالدي متوفي
هل انشغل في هذا الموضوع؟واخواني ووالدتي امانة في عنقي...اصبحت أدير حواراً مع نفسي...تارة اقول لا عليك ياولد لمستقبلك
تخرج وانقذذ اهلك ...وتارة احكم قلبي واقول انها جميلة تحبني لماذا احرمها حبي؟ وقعت بين الفكين ...تجاوزت الصعاب ووازنتت بين
العقل والقلب...تبادلنا الحديث كثيرا عن المستقبل. وبناء العش الزوجي المشترك..وبعد التخرج عا١٩٨٦م طلبت. مني اقدم لها لطلب يدها
لم يكن وقتها موبايل اوتواصل الكتروني ولم يكن جرأة مثل اليوم ان الفتاة تصارح اهلها في اختيار الزوج...تسامرنا في الحديث مع والدها
بعد ان أحضرت القهوة ونظرنا اليها ونظرت الينا لبرهة ثم غادرت حسب العادات والتقاليد...قال الأب:سأشاور أخي الكبير عنده عزبان لربما
تحراها قلت له نحن بلد بعيدة عنكم ولايوجد وسائل اتصال ارسل خبرا لأخيه وحضر...تحدث معه فقال المثل:اذا الزيت تحروا اصحابه تحرم على غيره
يا بني ما في نصيب......
///////////////////////////
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق