الأربعاء، 1 سبتمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{سأبكي إلى أن تجف المآقي}} بقلم الشاعر المغربي القدير الاستاذ {{حامد الشاعر}}


 سأبكي إلى أن تجف المآقي



قصيدة منظومة على البحر المتقارب

فعولن فعولن فعولن فعولن
 فعولن فعولن فعولن فعولن





سأبكي إلى أن تجف المآقي ـــــــــ سيبقى جميل المعاني اشتياقي
و صرت الأعادي ألاقي أحب ـــــــــ الحبيب و بعد التلاقي فراقي
و كنا نغني معا للسماء ـــــــــ و بالماء كانت تدور السواقي
أنا وطن بي المنافي تحيط ـــــــــ مرضت و منذ سقوط العراق
أذوب و منه الهوى لا أتوب ـــــــــ بنار الصبابة زاد احتراقي
،،،،،،،،
و من يشتهي قبلة من شفاه ـــــــــ يرى في ابتسام لذيذ العناق
فنحو الحياة التي فيَّ تسري ـــــــــ فهل من جديد يكون انطلاقي
و كالشمس أهوى المعالي تراءى ــــــ شعاعي عجيبا بأعلى الرواق
فما زلت أشدو له و أغني ـــــــــ و ما زلت كل الهموم ألاقي
و للموت كانت تغني الحياة ـــــــــ و للسمع حلوا فكان استراقي
،،،،،،،
و بعد التلاقي الفراق ألاقي ـــــــــ و كان الوداع بمنحى الوفاق
أموت و أحيا بدنيا اشتياقي ـــــــــ و بالأرض يبقى طويلا التصاقي
أموت شهيدا و بي لا يبالي ـــــــــ بصفوة قومي سيجري التحاقي
و حتى الثمالة وحدي سكرت ـــــــــ و لم يملأ الكأس بالخمر ساقي
و كان يراني بكل وضوح ـــــــــ و لم ير مني أمور النفاق
،،،،،،،،
لأجل اللقاء الأخير فكان ـــــــــ لكل الأكاذيب يجري اختلاقي
و من بعد أن غاب عني تركت ـــــــــ بتلك الجموع جميع الرفاق
و بدر الدجى غاب عني حضورا ـــــــ فنور الضحى لا أرى في نطاقي
و كنت الهوى في فنون الفتون ـــــــــ أراه زواجا بغير الطلاق
بشدوي رقصت كثيرا له و ـــــــــ يدي تزدهي بالكؤوس الدهاق
،،،،،،،،
بهذي البلاد فكان البلاء ـــــــــ شديدا و حولي أشد وثاقي
فقد كان يجري بداعي التردي ـــــــــ فنحو الهوى و المهاوي انزلاقي
ضحكت كثيرا سأبكي قليلا ـــــــــ سأبكي إلى أن تجف المآقي
فما عدت فيها البلاد أشم ـــــــــ هواءً نقيا ببلوى اختناقي
و بعد الطلاق انطلاقي و عنه ـــــــــ سأعلن بعد الشقاق انشقاقي
،،،،،،،،
و مرا فصار هواه بكأسي ـــــــــ فقد كان كالخمر حلو المذاق
سأترك ظلي يعاكس ظلي ـــــــــ سأحكي الحكايا بأقصى الزقاق
و كل السماوات أجتاز بالنو ـــــــــ ر ألقى بريقا بعين البراق
و من بعده حزت درعا منيعا ـــــــــ بسهم الهوى صار صعبا اختراقي
سأبني بسجع قصيدي يجان ـــــــــ س فيه الجناس انطباق الطباق
،،،،،،،،
و حين أوافي جميع القوافي ـــــــــ لأحداثه الدهر يجري استباقي
بأحلى العناوين أنهي كتابي ـــــــــ و شعري العمودي جميل و راقي
أنا مثله بالمعاني الجميل ـــــــــ ة أسمو و بالشعر يبدو اتّساقي
بأحلامه سوف ينمو فؤادي ـــــــــ من الفجر بالنور يجري انبثاقي
تركت الملام فما عاد يجدي ـــــــــ و فحوى الكلام بمجرى السياق
،،،،،،،،

الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات: