الخميس، 23 سبتمبر 2021

مقال تحت عنوان{{المتغيرات في حياة الزوج}} بقلم الكاتب القدير الاستاذ {{عز الدين حسين}}

 



المتغيرات في حياة الزوج هل تعطه الحق في لوم الزوجة :::


بلا شك بأن من يُقدمون على الزواج من فتاة بعينها يكونوا قد أخذوا قرارهم بالزواج نتيجة قناعة ورغبة ؛ حتى من يتزوجون بالطريقة التقليدية .

ولكن لا يحق للرجل بأن يبدأ ببناء مواقف غير منطقية ولا واقعية اتجاه زوجته لمجرد أن ظروفه الحياتية قد تغيرت كأن يكون فقيراً وأصبح لديه المال ويعتبر بأن زوجته لم تعد مناسبة له خاصة إذا ما أصبح من رجال الأعمال ويتطلب ذلك منه مجاراة سلوك الغير حتى وإن كان يتجاوز القيم والعادات والتقاليد والدين ، وهذا ينسحب على الكثيرين ممن بعد الزواج وخلاله ينجحون في الحصول على درجات علمية عليا أو مراكز وظيفية كبيرة ويصبح خياله يناغم أسلوب حياة جديدة لا يتوافق مع ظروف وإمكانيات زوجته فتثور لديه رغبة النقد واللوم ومحاولة تغيير سلوك وأسلوب حياة زوجته راعية بيته وأبنائه وجل اهتمامه هو إرضاء الشريحة الإجتماعية الجديدة التي أصبح واحداً منها ويبدأ بلوم زوجته وإشعارها بأنها لم تعد مناسبة له ولا لظروف حياته الجديدة..

وهنا ليس ذلك بعدل وهو سلوك بعيد عن الأخلاق والمحبة والإنسانية وهو سلوك يفتقر للوفاء ، وهنا إن كان الزوج يرغب بأن تظل زوجته رفيقه ما تبقى من حياته فعليه أن يأخذ بيدها كأن يساعدها ويشجعها على التعليم والاندماج بالمجتمع بما لا يتعارض مع القيم المجتمعية والدينية. 

فقد حرص ديننا الإسلامي على وجوب احترام الزوجة وكذلك فقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك وألا تكون رغبتنا الشخصية الطارئة في حياتنا هي المقياس الذي يضبط سلوكنا..


د. عز الدين حسين أبو صفية

ليست هناك تعليقات: