يا سليل العز
عبدلي فتيحة
إِنْحَنى كلُّ الوجود راميا
كلَّ أوراق العصور بالحريق
جمَّع الأوراق من زخِّ الهوى
آخر الأجساد من بين الرقيق
في عصور صَادَهَا زيفُ المنَى
ترْمِي أصواتا تَئِزُّ لا تُفِيق
بل تشظَّى في أسارير الضياع
يركض خلف الهوية لا يُطيق
كلَّ أنواع الخمول المُقْبلة
يرمي بالمُرجَان في فجِّ المَضِّيق
لا الإرادة تبني فيه نفسهُ
لا الصِّناعة صنَّعت وجها حقيق
و جْهُهُ المؤود في مرآته
مُنكرٌ دون انتماءٍ أو صديق
يسري في البحر الكبير خلف ما
قد عَمَى الابصَار من فَرط النَّعيق
لا تُرَاودهُ على اهوائه
مات يوسف فيه لا، لا،لن يُفيق
مثل سيل الماء ها قد قادهُ
دفعُ شلالٍ إلى البُعدِ السَّحِيق
يكمُدُ الأصوات في أغمادها
سيفُهُ قد أوغَرَ الندب العتيق
يا سليل العِزِّ أين مرفؤك
للرجوع عائد مثل الغريق
استرحْ في اللامكان ربما
تعْتليها كبوة الماضي المحيق
عبدلي فتيحة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق