أمنيات
قالت:
ليتك لم تكن إلا عابرا في ذاكرتي
و ليتك لم تكن ذاك المتغلغل في أوردتي
هناك
حيث استراحت مهجتي
و تركت العنان
لشلال البوح يمطرني
ليتك
بقيت متواريا خلف أسوار حزني
و لم تقتحم بواباتي
و تهديني ذاك الألم
ليتك
بقيت متخفيّا وراء قلعتي
أراك
و لا أراك بذاك الألق
لو ترحل
هل يكفيني عمرا كي أرمم ذاكرتي
و أعيدها بكرا
بلا وشوشات صمتك المباغت
يا أنت!
يا لغتي
يا سري المكتوم و العلن!
كفاك حصارا
فقد ضاقت بك
أنسجتي
و تورّمت حبات الشوق
كعنب
حان قطافه
من بيدر العمر التعب!
سمية جمعة/سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق