الخميس، 2 سبتمبر 2021

خاطرة تحت عنوان{{عذراً حبيبي }} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الاستاذة {{لينا ناصر}}


 عذراً حبيبي ..
لقد نسيتك تماماً .. !!
نسيتُ مرغمةً
حيث تركتُ نفسي...

تزاحمت الظروفُ على باب قلبي
فحجبتْ عن النبضِ رؤياك َ..

صوتك ،،
الذي ما كنت أغفو دون سماعه
طغت على ذبذباته صرخاتُ الأطفال ،
 ونداءاتِ العجائز على طوابير الأفران،
 تنتظر أن تحصلَ على رغيف الخبز ...

حنانك،،
 الذي كنت اسكنُ اليه 
في أحضانك كل مساء ،،
صادرته الهموم واستحكمت في قمعه وتقييده 
حتى أصبحتُ أركن الى التفكير في سبل النجاة..

أحاديثك التي كنتُ أعودها كل صباح وكلّ مساء ،،
وارتلها على مسامع قلبي كالصلاة، 
أتى الخوفُ واحتل مساحتها بقسوة..

عذرا حبيبي..
حقا نسيتك..
نسيت انك طفلي الذي لا يستطيع دون حضني ان يكتمل..
نسيت أنك الجبل الذي مهما تكاثرت مصاعب الزمن
 دون الاستناد على صدره لا احتمل..
نسيت أنك رفيق روحي في اليأس والأمل.. عذراً..
نسيت أن أهرب اليك،،
قبل أن أن أسمحَ لقوتي ان تسقط 
في حجر بؤس محتمل..
عذرا..
فهل تصفح وتحتويني؟!

لينا ناصر

ليست هناك تعليقات: