الجمعة، 22 أكتوبر 2021

نص نثري تحت عنوان {{الحنين إلى بعيد متلبدالغيوم}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{وديعة داغر}}


الحنين إلى بعيدمتلبدالغيوم؛ يتوه بين ذرات الرمال
؛ متطايرا كحلم صعب المنال؛ سالكاعبرات الأجيال
متغلغلافي أطياف الأرواح
هضاب الهمس تتناثركأمطار شغف تتراقص دقات القلب معانقة جبروت الزمان وقسونه
بحلوها ومرها بصحوها وغيومها تتلبد لتتعالى أصوات أصوات الأكف بقوة لافتة انتباه الأيام لصفعات تكاد لاتهدا أو تتوقف عن الهذيان
هو الحنين لوطن مشبع... مشبع من الوجود..مشبع بلا حدودومن كل الحدود.
هيهات ياوطن.. ان تعود.. ونعود كما كنا
فلا الواقع بجبروته.. ولا الحلم بغفوتهالجميع يتشاور ويشاور.. فالعمر يمتطي حصان طروادة والأيام تتراكض بلا هوادة... والأبناء يرحلون والبعض يهاجرون.. أههه.. عفوا.. الجميع والكل وليس البعض
قد هرمت باكرا ايها العزيز الغالي
وأيادي الغدر تتلاعب بأقدارك وأنت لا تبالي
وعقول بعض ناسك المتحجرة المتجبرة تغرز بأنيابها لتنهش بقايا الغدر والخيانة
تنهش صفاروحك وجمال عرشك. اكلعبة شطرنج يتقاذفون أحجارها حتى تنتهي اللعبة.. ماتت حقولنا
وانقرضت سجايا الحنين والرحمة من قلوبنا..
في ليال حالكات وطرق عابرات وانعكاسات متتاليات
ازدحام مزدحم.. بتعاريج النساء م الحانية يشعل قناديل الوجدانبلهفة وألم يعتصر الروح كمقصلة تتهادى بلا رحمة وبين ضباب السنون وزوايا الألهام
لوعات تكاد تنطق من شدة اللوعة
منال صعب المنال خافت باهت اللون
يتلألأ متثاقلاخلف السؤال.. خلف مجموعة أسئلة بلا جواب ولا أجوبة
نتفقد حرارة كفوفنا؛؛ وننصت لهسيس النيران التي اضرمت في روحنا وتحت جلدنا لنجد مساحات شاسعة ومدن شامخة من الحزن والأسى
قلوبنا أوطان مجروحة.. مهشمة.. مكسورة
وحروفنا صوامع متعالية وجبال جبارة كاسرة

تجتاح عقبات الزمان وظلم الأيام وجبروت الإنسان 

ليست هناك تعليقات: