بين الناس و دعاتهم
(بحر الوافر)
اذا كان الدعاة بلا ثقافة
َو جلُّ الواعظين بلا مخافة
يسير الجهل في ركْبٍ سريعاً
و صار الدين حكراً للخرافة
و ما زادوا علينا غير نصحٍ
و لا نُصْحٌ لأصْحاب النيافة
و غاب الوعيُ في جُمَلٍ و كانت
منمقةُ الحروف بلآ حصافة
تغازل كلَّ جهْلٍ بالحنايا
وتغْريه بأنواع اللطافة
بنوا أصْنامهم بشراً يباهوا
أعَارُوا عَقْلَهم و بلا حسافة
تأكَّد ليس دوماً في اجتماعٍ
يكون الخير َفيهِِ بالإضافة
و جَمْعُ النَْاس يخْدعهم كبارُ
و قد تَرَكُوا و عُودَاً في لُفَافة
أضَاعُوها على فُرُشِ التصابي
و ما عُرِفَ المنافق بالنظافة
و صِدْقُ المرء يُفْصَلُ بالنوايا
كدِجْلة بين كرْخٍ و الرُصَافة
عَشِقْنَا الدين عقْلاً للتسامي
رضينا بالدعاة بلا صلافة
مقداد ناصر.. العراق
Mukdad #اريج_الذكريات#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق