الجمعة، 5 نوفمبر 2021

قصيدة تحت عنوان {{بين الناس و دعاتهم}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مقداد ناصر}}


 بين الناس و دعاتهم 

    (بحر الوافر) 

اذا كان الدعاة بلا ثقافة 
َو جلُّ الواعظين بلا مخافة 

يسير الجهل في ركْبٍ سريعاً
و صار الدين حكراً للخرافة 

و ما زادوا علينا غير نصحٍ
 و لا نُصْحٌ لأصْحاب النيافة 

و غاب الوعيُ في جُمَلٍ و كانت 
منمقةُ الحروف بلآ حصافة 

تغازل كلَّ جهْلٍ بالحنايا 
وتغْريه بأنواع اللطافة

بنوا أصْنامهم بشراً يباهوا 
أعَارُوا عَقْلَهم و بلا حسافة

تأكَّد ليس دوماً في اجتماعٍ
يكون الخير َفيهِِ بالإضافة 

و جَمْعُ النَْاس يخْدعهم كبارُ
و قد تَرَكُوا و عُودَاً في لُفَافة 

أضَاعُوها على فُرُشِ التصابي 
و ما عُرِفَ المنافق بالنظافة 

 و صِدْقُ المرء يُفْصَلُ بالنوايا
كدِجْلة بين كرْخٍ و الرُصَافة 

عَشِقْنَا الدين عقْلاً  للتسامي 
رضينا بالدعاة بلا صلافة

مقداد ناصر.. العراق
Mukdad #اريج_الذكريات#

ليست هناك تعليقات: