"عِطر "
استيقظت عطر من نومها بالكاد تستطيع أن تفتح عينيها ، تشعر بآلام في كل جسدها ، لم تدرك لأول وهلة ما سبب أوجاعها ،
نظرت من نافذتها لتجد غيوماً قد ملأت السماء استعداداً لسقوط دموع السماء
سرعان ما تساقطت قطرات علي زجاج النافذة اختلطت في ضباب عينيها فلم تعد تعلم أ هي دموع السماء أم تلك الزفرات الحارة التي سالت علي خديها ، رغم كل الآلام تماسكت ليقينها بأن هناك من يستند عليها ، كانت تُذكِر نفسها دائماً بتلك الابتسامة الزائفة التي يجب ان ترتسم علي شفتيها صباح كل يوم .. قناع تتلفح به حتي اعتاد اطفالها السعادة من ابتسامتها ، و الكفاف أصبح لديهم رَغَد ....
ارتدت ملابسها استعداداً ليوم عملٍ جديد ...
و كانت قدميها وسيلة انتقالها ، تجتاز بها الطرقات حتي تصل لدُكان الزهور مكان عملها ....
كانت تتمني النصف من ميراث السعادة الذي تهبه لأطفالِها كل صباح و لكن الحياة أبت ...و لم تُعطها سوي الأحلام ،، وكما كل يوم لملمت آلامها بصمتٍ تخونه التنهيدات ........
ڈالیہ سُليمان
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق