اقصيك قسرا من الغياب
لما تلفعت طرق اللا صوت عباءة عند الرحيل ، وانحاشت بين يديك مسافات التواصل ،لما كنت تطوى الجسور بخطوك وتتركنى بلا شفرات ولا مفاتيح ،لمن ستزهر فى عينى ومضات الحنين ،من سيضحك لذكرياتى تلك التى علاها غبار السنين ،ويقرء تلك الطلاسم التى ضمختها بعبق الغياب ،بح صوتى بندائك المسجى بين فكى الغموض ،توالد المسافات العقيمة يهوى بنبرة صوتى الى غياهب العدم ،
وقد جف بك ماء ودم ، لما لم تأخذ منساتك من قلبى حين قررت الرحيل ،ام تراك نسيتنى عن غير قصد ،
ساحفر باظافر الشوق فى الثوانى مواضع عديدة اضع لك فيها وردة لا تذبل،ومغلف ذكريات، ورشفة ساخنة من رحيق اسود كان يستهويك، وازرعك بردا فى تساقط الثلج وذاك الشرطى يمطرك عند منتصف الليل امانى سعيدة، ويتمنى لك سلامة الوصول وهو يحرر لك المخالفة ،سأستخدم كل المتاح وغير المتاح دفاعا عن دموع تخضب اللحى من النسيان عند قبر الرسول ،واعنون التاريخ البليد بيوم الرحيل ، سأصفع بك وجه الزمان الخئون ،وانفيك قسرا من النسيان........،
ابن الحاضر/ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق