....من هناك أتيت....
من هناك أتيت
من سعف النخيل
وزخات المطر .
و تراب الطمي
الملقح بالخجل...
من دروب ضيقة
بين فجاج الجبال .
بيدي رغيف خبز
و حليب و عسل...
أرقع ما تبقى
من جلباب الصوف.
و أخيط حدود المزارع
بنخيل الثمور
و آخر وبر الجمال...
أتيت من هناك من بلاد
لا غيم فيها و لا مطر
و لا يأس و لا ضجر.
بها قبور تكسوا السهول.
و خندق يحرم قطيع...
الغزلان من الرحيل.
ومروج تتراقص.
فوق أعشابها الذئاب.
و غرابان تقتات
من بقايا الفضلات...
و النسور جاثمة
فوق قمم الرجال
تشبه صمود الجبال.
بلد تنخره النزاعات...
بلد تقتات منه اليرقات.
بلد تجوله الدروب و الممرات.
و الجسور و الطرقات...
من هناك أتيت.
لأروي ما تعلمت
من قصص و حكايات...
و أبلغ رسالتي
بكل اللغات و اللهجات...
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق