على جرحي أكابر
............
على جرحي أكابر لست أدري
بأن الدمع مال إلى افتضاحي
هي الآلام تكبر في الليالي
بلا أمل يواتيني صباحي
أريد سلامة من موج بحري
وقد هبت على عكس رياحي
وقد تأتي المنية عن قريب
بضرب السيف أو طعن الرماح
هي الأحلام قد غرقت بروحي
وكم أرجو مهادنة الجراح
توشحت الجراح وشاح صبر
فما أقساه ذلك من وشاح
إذا كثر النباح أطلت صمتي
جبان الكلب يكثر بالنباح
يتيه العقل في حلك الرزايا
يغص المرء بالماء القراح
فلا ترجو السماحة من لئيم
كريم الطبع يركن للسماح
أطلت السهد في غسق الليالي
كمثل الطير مكسور الجناح
وقد طاف الخيال فصرت أشدو
كطير طاف خضراء البطاح
أناطح صخر دهري كل حين
فصار الرأس صخرا من نطاحي
أكافحه زماني في عناد
فمل القلب من تعب الكفاح
وما زلت وفي كبدٍ أعاني
أما من فسحة أو مستراح
أما يوم ونلقى السعد فيه
يؤول به الفؤاد إلى انشراح
سرحنا في متاهات التمني
أما آن الأوان إلى رواح
وقد تلقى الأصيل يعيش بؤسا
ودنيا عند أبناء السفاح
إذا تلقى المذلة من ظلوم
فلا بد الركون إلى السلاح
وما أهفو لراح وسط كأس
وأمُّ الراح نظرات الملاح
وكم قلب يتوق لحضن قلب
وكم راح تتوق لحضن راح
وإني نحو فعل الخير أصبو
رفيع الشأن عن فعل القباح
إذا رق الفؤاد يرق مزحا
ثقيل النفس يثقل في المزاح
يمر عليك بعض الناس عطرا
تجاوز عطره عطر الاقاحي
علي جابر الگريطي العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق