الجمعة، 10 ديسمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{أسألك الرحيل}} بقلم الشاعرة المغربية القديرة الأستاذة{{مريم بوجعدة}}


أسألك الرحيل ....

أسألك الرحيل يا حبيب القلب .......
بحق حبنا الذي كان يهمس لنا ......

بحق حب رائع سكن قلبينا......
مازال منقوشا على دفاتر أيامنا......

بحق ماكتبناه من رسائل لكلينا ....
حبك مازال يعيش في ابتسامتنا ......

في آهاتنا في مقلتينا .....
من أحضاننا وقبلاتنا ...

أسألك الرحيل....

بكل سلوى الذكريات بيننا......
ودجى الليل وأنفاسي .....

وقطع سبل الغوث من أمواجي ......
وصهوة ترتشف كل القوافي ....

أسألك الرحيل .....

فما أنا مجنونة كي أوقف القدر .....
ولا أنا نجمة كي أطل في الفجر.....

ولا أنا وردة كي أبعث عطري ساعة السحر .....
لكن ارحل كي تطلع وردة من وسط الحجر .... 

كي أسمع في ليلي أجمل نغم .....
كي أكتب فيك أجمل شعر .... 

لا تكترث بكل ما أقول يا حبيبي .....
في زمن كان الوجد منفطر ......

وكان زمن الوحدة والضجر .......
وباب القصيدة صامد كالصخر .....

أسألك الرحيل .....

ولا تسأل عن سبب عزلتي .....
وأين ذهبت رومنسيتي ....

وأين رحلت لغتي  مشاعري .....
فقط أسألك الرحيل يا حبيبي ...

أصبح الربيع مستحيلا .....
أصبح المطر غزيرا ......

أصبح المستحيل باقيا ....
لنفترق أحبابا ولسنا غرباء .....

فكل الفصول تفترق أصحابا....
الشمس والقمر أغرابا .....

لكنهم أساطير وهضابا .....
من أجل حب رائع  سكن قلبينا .....

من أجل أسطورتنا.....
 أن لا تصبح سرابا .....

أسألك الرحيل ...

كن في حياتي ثقة و شكا  .....
كن قلبا وقالبا .....

كن ماءا وزهرا .....
كن عبقا وطهرا...

من أجل ذكرياتنا التي....
 رسمناها على السهر ....

أسألك الرحيل ...

من أجل أوجاع أضلعي .....
من أجل حرفك المرصوص...
 بين لوحة مصقلة ...

من أجل عزف المدارج....
 ونجوم في غلال الأفق ...

أسألك الرحيل ...

من أجل مساء وأغنيتك...
 هفيفة القوافي ....

من أجل قيود تكبلني ...
تقطع شرياني ...
من أجل وعد قطعته على نفسي....

 أسألك الرحيل ....

من أجل رثاء كفوف تحترق .....
من أجل ماكان بيننا من حب ....

من أجل سيل من الهمس في نجوانا.....
من أجل القمر وبزوغ القبل .....

أسألك الرحيل ...

من أجل الياسمين وعناقيد العنب .....
من أجل أرواحنا الموصولة بدون أجل .....

من أجل الفراشات المنتشية في حضن الربيع ...
من أجل عناق ينفجر بدموع صاخبة ...

أسألك الرحيل ....

بقلمي ...مريم بوجعدة 

ليست هناك تعليقات: