الجمعة، 17 ديسمبر 2021

نص نثري تحت عنوان{{هناك من بعيد ياوطني }} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{سامي التميمي}}


هناك من بعيد ياوطني 

أتسلق الحواجز العالية
بيدان ترتعشان
بالكاد تحاول عبثا ً أن تتشبث
بحائط النسيان
والخوف 
والحرمان . 
أحاول أن أتربص بنظري من بعيد ومن فوق تلك  الحواجز الكونكريتيةاللعينة.
والأسلاك الشائكة . 
وكأنها مخالب الشيطان . 
الى تلك البيوتات الصغيرة.
والأزقة والبساتين والأنهار  .
لعلي 
ألمح 
ولو خيال 
أعزاء على قلبي 
قبل الترحال . 
أبي وأمي 
وأخوتي  الصغار 
وأصدقائي .
لعلي أسمع صوتاً ولو من بعيد 
يذكرني 
يتلك السمفونيةالهوجاء
وصخب الشوراع وضجيج السيارات . 
بترانيم العود
وأصوات سوق الصفارين . 
وتكبير المآذن 
وأجراس الكنائس . 
وضحكات الأطفال البريئة . 
وبائعي الطرقات 
عربات الخضار والحلويات . 
نزلت مرتجفاً
خائفاً
مكسور الوجدان . 
وكاني لص بائس لم يجد مايسرقه
سمعت أصواتاً غريبة لم أفهمها  يجوبون المدن برايات سوداء وسكاكين  الموت .
رائحة البارود ودخان أسود 
غطى المباني والبيوتات 
هناك لصوص يسرقون كل شئ 
حتى قبور الأموات . 
حلم يروادنا 
متى نضع السلاح
جانباً 
ونزرع زهوراً للحب 
والحياة .

بقلم

سامي التميمي 

ليست هناك تعليقات: