لا أحزن..
سطوة الطريق على احتمال وقع خطى العابرين شيء مذهل ،سنابك ومدحرجات ومجنزرات وحدٌة كعبوب الجميلات واقدام اطفال غضًة كالورود، وهى تمتد للجميع فى سكون، وكأنها تسخر من الجميع ، شديدهم وضعيفهم ولطيفهم، وهى تبتسم ابتسامة مائلة قائلة بنظرها الساهم وراء الافق إنما انتم عابرون ،سرتم ام سير بكم انتم مجرد عابرون، امتلئتم كالمجرات البعيدة ام كنتم عجاف كنخل طلق الماء سنين ،لا مكان عندها للفقد ولا لإلتياعات الفراق، تكسرها بعض الخطوات ، تتعب هى بعض الاقدام، وتظل ممتدة دونما انبهار ولا فرح ولا حزن ، لانها تعرف اكثر منا انها مجرد ظل لمعبر اكبر لا يترك شيئا ، حتى تلك التى القت بحقيبتها على الارض ، وظلت تركل كل شيء وهى حانقة لانه لم يأت وموعد حضور والدها قد ازف ،ولا ذاك الذى ظل يسخر من اقرانه وهو يقول لهم لقد بلت على طريقكم، محاولا بشتى الطرق إفتعال شجار، ولا ذاك الذى ظل يخضب لحيته بملح الشهقات المتدافع من اعلى رأسه، وهو يسند ظهره لعمود الهاتف غير بعيد من المحطة تفاديا لاعينهم،وفى لحظة معدومة الاشباه فى لاوعيى انفلتت حشريتى المقيته صارخة..لما لاتأبهين..؟لما؟ اجابت فى سكونها المعتاد..لاني عندما جثم الليل بكلكله البارد البغيض على صدرى لم اجد احدا منهم،،حين وحدتى لااجداحدا منهم.. فلما الفرح ولما الحزن عليهم اذا...؟؟؟ فاجابتها اهتى الخئون فى اندفاع..ليتنى مثلك لا احزن.........
إبن الحاضر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق