السبت، 4 ديسمبر 2021

قصيدة تحت عنوان{{زِيرُ النساءِ}} بقلم الشاعرة اليمنية القديرة الأستاذة {{هزار محمود العاطفي}}


 ( زِيرُ النساءِ )


زيرُ النساءِ تظنُ نفسكَ عاشقاً
خابت  ظنونكَ، مُقفرٌ  مسعاكَ

ما أنت غير بعوضةٌ  مذمومةٌ
عرقُّ   النذالةِ   سائرٌ   بدماكَ

إني لأجهلُ من هجوتَ بخسةٍ
بانت عليكَ وأظهرتْ فحواكَ

هل أنتَ حقاً شاعرٌ ومخضرمٌ
والشعرُ  خُلقٌ  تفتقدهُ  سماكَ

مهما القريضُ  تصوغهُ بعنايةٍ
تتلو   القوافيَ   ماهرٌ   ببناكَ

صفرٌ رصيدكَ لا محالةَ عندما
يغدو القصيد مصائداً وشباكَ

تأتيهِ  مكراً  بالخداعِ  مراوغاً
عذبُ   الكلامِ   مُغلفٌ  بعُراكَ

في كل  يومٍ   تبتدعها  قصةً
كيما   تُثِيرُ   الغانياتُ   وراكَ

يا أيها  الشَمِطُ  العجوزُ تَمَهُلاً
ما  كُلُّ   طيرٍ   جنةً    سيراكَ

عارٌ على جنسِ الرجالِ، مغفلٌ
أعمى  البصيرةِ  زارعٌ  أشواكَ

بالفخرِ   تشعرُ  واهماً  متلهفاً
تعويضَ  نقصٍ،  خائناً  أُنثاكَ

تجري وتلهثُ بابتذالِ عواطفٍ
كلبُ  النساءِ،   نقيصةٌ  تهواكَ

تتصنعُ  الاخلاص،  أيُّ   رِبايةٍ
تلكَ  التي  يزهو  بها   مغناكَ

والخُلقُ مصلوبٌ بوجهِ وقاحةٍ
من  نطفةٍ   بالعُهرِ  كان  ذُراكَ

يا غلطةً صارت  تؤججُ نفسها
هل عاهرٌ   تمشي  كمثلِ  أباكَ

اللومُ  يا هذا   الحقير   نصبّْهُ
لعناً  عليكَ ،  ومن  كذا   رباكَ
........................
د. هزار محمود العاطفي
اليمن

ليست هناك تعليقات: