السبت، 1 يناير 2022

نص نثري تحت عنوان{{للأمل بقية}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{سامي التميمي}}


للأمل  بقية ..  وحبنا  وأنتمائنا   للوطن وأهله أفضل من كل هدية . 

حبنا للوطن وأهله وعالمنا الأنساني في كل مكان . شعورجميل و كبير  . ربما  جمعتنا الصدفة مع أصدقاء  وأحباء  عن قرب  أو من خلال مراكز التواصل الأجتماعي  ذلك العالم الأفتراضي الجميل الذي ألغى الكثير من الحواجز والممنوعات  ( جواز السفر والفيزا وطلب الدعوة والحدود والمطارات والتحقيق المزعج وأضافة لذلك فحص الكرونا  والتلقيح  ) 
هؤلاء الأصدقاء كان  لهم بصمة في حياتنا . وأثراء لمعرفتنا وثقافتنا   ، شاركونا همومنا وأفراحنا ومشاعرنا وهواجسنا  . تعلمنا منهم  الكثير والكبير والمهم   . بعضهم مرض وبعضهم شفي وبعضهم فارقنا بسفر أو بموت .  وبعضهم أختار لنفسه العزلة وهو حرُ  بتصرفاته وأفكاره  وميوله وذلك حزن أضاف لحزننا  . ولكن ذكرياتهم وتاريخهم وضحكاتهم وكل تفاصيلهم كانت شموع نورت حياتنا في يوم ما . 
تلك هي الحياة . مشينا دروب فيها الذل والمهانة . ودروب فيها العز والحب والصدق والأمانة .
بكائنا لم يدم طويلا . وفرحنا لم يدم طويلا .  ومرضنا وخوفنا لم يدم طويلا وأنتكاساتنا  وعثراتنا لم تدم طويلا ً . 
مادام هناك في الأفق بصيص أمل  وضوء وأن كان بعيدا وقليلاً .
فهو يعطيك شعوراً جميلا ً وألهاماً بأن الله موجود والخيرون  هم كثيرون جدا ً.  
والحاقدون والأشرار والمتربصون . هم قلة قليلة . مثل الفقاعات التي تظهر فوق سطح المياه  وهم كشجرة الصفصاف ( تعوي)  في البساتين لأنها لاتحمل سوى الأوراق . ولم تكن مثمرة يوماً . 
لنعطي قلوبنا ونفوسنا  فسحة من الأمل والحب  والحياة والتفاهم و الحوار والشعور بالمسؤولية والأنسانية  .

بقلم

سامي التميمي 

ليست هناك تعليقات: