سـلام الله يـا حبٌّ ذوانـــي
بأحزاني اعيش بلا أمانــي
سـلام الله ارسلـهُ وإنـــي
منَّ التذكارِ في ليلي إُعاني
فَـياليت المُحب لــــهُ جناحٌ
يَطير إلى الحَبيب بِلا تواني
وياليت الحبيب أحسَّ إنــي
هَزيْل الروح منْ فيضّ الحنانِ
ألا اخبـرتموهُ بِـما جرَى لــي
كَثيْر الهم قــد خلَّ إتزَانــي
عَليْل الجسم مذبوحٌ وريدي
فَـما نفع الطبيب اذا رآنـــي
غَدا جُرحي عميقٌ مثلّ بئرٍ
كَـسيْـلٍ نزفـهُ فـي كـــلِّ آنِ
جـــراحِ لا يـداويهـا طبيبٌ
دواها وصل خل قد جفاني
فـلا غـابت مـلامحهُ بعينــي
ونبْض الشوق ينطق بالتفاني
وقـلْبي يزفر الآهات شوقاً
ونار الهجرِ تلهب في المحاني
فِراقك ياحبيب سلا فؤادي
اما حـان اللقاء ولا التدانـي
ارى منْك الصدود وانتَ تهوى
وصَالي ثــمَّ تبْعد في ثوانـي
تُخاصمنـي وتتْركني لــشوقٍ
وحزْنٌ صبّ في قلبي كواني
أرى منهُ العذاب بكــلِّ وقتٍ
نَذيْر الموت فيهِ قـــد دَعاني
فَــما ذنْبي بحبك مثـلّ طـيرٍ
كَسيْر الجنحِ مقتولٌ يعانــي
فَـروْحي لــمْ تَعد تَقوى لصبرٍ
وقلبي مــا رأى غير الـطعان ِ
ألا بـالله انظر كيف حالـــي
فَحالي قد هوى نَحو الهوانِ
شعر _حواء عبدالله _العُــراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق