السبت، 15 يناير 2022

قصيدة تحت عنوان{{حوارينا القديمة}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 حوارينا القديمة  ...!!

__________
في حوارينا القديمة 
دائماً نشتاقُ فيها 
طوق عقدْ 
نغزلُ الأشياءَ منها 
طعمَ نيسانٍ ، يخبّي 
في زواياه التمني 
ريحَ عشقٍ 
يجعلُ الأشياءَ تقتاتُ عيوني 
مثلَ شهدْ 
في حوارينا القديمة 
نسألُ الأجفانَ عنكِ 
و نلومُ الأرجوانَ 
عندما نادى عليكِ 
مثلَ ثغرٍ 
مثلَ خَدْ 
لا تلوميني فإني 
أعشقُ النارنج فيكِ 
و أغنيكِ كليلى ...
أو كهندْ 
و اسألي عني عيوني 
هل تلاقينَ الكرومَ 
مثلَ أطيافِ نبيذٍ
يسألُ الليلَ عليكِ 
و يقوم ، مثلَ قنديلٍ وليلٍ 
يلثم الثغرَ الحنونَ 
و يناديكِ قليلاً 
إنْ بقربٍ أو ببعدْ 
سائليني عن متاهاتِ التلاقي 
 و المآقي هل لها صبحاً رموشٌ 
بللتْ قلبي دموعاً 
ثمّ نادته كوَجدْ 
علّميني عشقَ جفنٍ 
طلعَ الصّبحُ عليهِ
فتمنّى أنْ يكونَ 
مثلَ سفحٍ ، أو كنجدْ 
قبّلي قلبيَ فيكِ 
و اغمريه في عيون 
و جفونٍ 
مثل سيف أو كغمدْ 
في حوارينا نكون 
مثل نهداتِ التلاقي 
كبّلت فينا وريداً 
تسرحُ الغزلانُ فيه 
عاشقاتٍ ، دافئاتٍ 
عاطراتٍ ، راعشاتٍ 
مثل سربٍ لسنونو 
يجمعُ الأشياءَ فيكِ 
و يسمّيها صباحاً 
و يسميها مساءً
يحتسي منها جراحاً 
و يغنّيها كغيم 
لملم الدنيا ببرق..
 أو برعدْ 
أعشقُ النسرين فيكِ 
و أغنّي :
إنك البحرُ الحنونُ 
يصطفيكِ 
مثلَ نجماتِ السَّماءِ 
يشتهينَ القمرَ الحلوَ ...
كوردْ ....!!
خبّرينا عن حوارينا القديمة 
فيها كانتْ أمنياتي 
تشتهيكِ أنْ تكوني 
مثل أجفانِ النبيذِ 
ضائعاً ليلاً بأنّاتٍ لشمسٍ 
غازلت في الليل بردْ ...!!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات: