وَدِدْتُ لَوْ ...
وددت لو...
وددت لو كنت انا هو حظك
الذي تمتطين بدل الحصان
تأمريني كي أقف و لا أقف.
وأعدو بك سيرا بين المروج
و خلفك تتطاير ظفائر شعرك
فأصهل فرحا عندما تضحكين
وددت لو ...
وددت لو كنت أنا عطرك الذي
تنثرين على مناديلك الحريرية.
فيشتمني قلبك و كل الجوارح
لتغار منك محاسن الجميلات
و تحوم حولك عيون الفراشات
السوداء و الصفراء و الملونة.
وددت لو ...
وددت لو تكلم الصمت بلحن
و تغنى بنشيد تفهمه كل الأنام
لتراقص خطواتي كل الطرقات
و أهرول مسرعا نحو طيفك
الهارب مني في جميع الاتجاهات.
وددت لو ...
وددت لو كنت أنا لهيب الشمس
أحرق كل الحقول ؛ لتنضج الثمار
و أسقيك من عناقيد العنب كأسا.
و من بطون النحل رحيقا و شهدا
لأذيقك طعم محبة العشق والغرام.
وددت لو ...
وددت لو كنت ساعة يلبسها معصمك
فأتحرك على إيقاع نبضات قلبك.
و أتيه في دواليب السكينة و الحركة
ولا أتوقف حينا أو برهة عن الدوران
لأبلغ معك المدى وأطوي بك المسافات.
وددت لو ...
وددت لو كنت شاردا يوم قابلتك
وما نضَرتْ عيني مفاتن ذاك الجمال
فسَكَنتْ روحي و رَسَت في جثمانها
و لا حلَّقت بي عاليا عصافير الهُيام
وطارت بي في سماء الشعر والأحلام ...
وددت لو ...
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق