الأربعاء، 12 يناير 2022

قصيدة تحت عنوان{{هلْ من حمامٍ للجناحِ معيرٌ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{غازي إياد زعيب}}


 (هذي مشاركتي لكم أحبابي )

(وشعارنا أن نبقى دونَ نضابِ)

هلْ من حمامٍ للجناحِ معيرٌ
لأجولُ بحثاً عن رؤى الأحباْبِ 

يا أيَّها الطيرُ المغرِّدُ إنَّني
أشجى و نوحُكَ يستثيرُ عذاْبِي 

هلَّا أتيتَ بجانبي نبكي الهوى
ونعيدُ كلَّ قصيدةٍ بكتاْبِ 

ما كنْتُ أحسبهُ يضيعُ محبَّتي
والآنَ أضناني بِلا أسباْبِ 

والقلبُ هشٌ لا يطيقُ فراقهمْ
وقلوبهمْ تَشْدُوا بصوتِ عتاْبِِ 

هانت عليه مودَّتي وكأنَّني
لمْ أعنِ شيئاً للعنيدِ الناْبِي 

لكنَّنِي واللهِ لستُ بنادمٍ
فالحبُّ دوماً مذهبَ الألباْبِِ 

ألقت سهامَ عيونِها بفؤادنا
و الخدُّ محْمرٌ بلونِ خضاْبِ 

فسألتُ ما رقَّ الفؤادِ ولا هَمَى
أمْ أنَّ عيشكِ هانئاً بسياْبِِ 

العِبرةُ الكبرى بأنِّي مقسمٌ
والحِنثُ طبعُ الخائنِ الكذاْبِ 

دعْ عنكَ ذَا و اقبلْ نصيحةَ شاربٍٍ
كأسَ الجوىٰ و الآنَ ابكِ شباْبِي 

ما كنتُ يوماً للطلائلِ منكرٌ
والدَّمعُ يجري مضرمَ التِّنحَاْبِ 

أبقيْ فؤادكَ مستريحاً إنهُ
إنْ زادَ تفكيراً هوى بخراْبِ

وأقولُ ياْ بِنْتَ الأكارمُ إنَّنِي
طبعي التعلقُ والهوىٰ غلَّاْبِ 

لكنَّ لا حولاً لوصلِ أحبَّتي
فالعشقُ بانَتْ واضْمَحَلَ سحاْبِي

يا من جفيتم هل تعودوا ساعةً
فالهجر يكوي خافقي كالنابِ

و ثكلتَ روحيَ بالبعادِ وبالاسى
 و أصابَ رُمْحُكَ خافقَ المتصابِ

والنفس اعذرها فمثلكِ غادةٌ 
سحرَت عيوني بثغرِها الخلابِ

أنا لستُ من يهوى و يجفُو إلفهُ
أنا إنْ هويتُ أكنْ ذرى الأحبابِِ

لا تَحسَبنْ اسمي حروفٌ رُتِّبَتْ
أنا أن نُخِيْتُ أكن لهيبَ شهابِ

بقلمي: غازي إياد زعيب 
البلد : سوريا/حمص
12/1/2022 الأربعاء

ليست هناك تعليقات: