على جناح الشوق :
إنّ الذي بيننا أقــوى من الخَجَلِ
فلا تلومي إذا ما صرّحتْ جُمَلِي
دعي فؤادي على حلّ الهوى وَدَعي
مشاعري ، فهي بركانٌ على جبل
والشوق يعصف بي عصفاً فأرّقني
فلم يطفْ قطُّ نومٌ منـه بالمُقَلِ .
فمَن رآني على حالي رثى وبكى
وقال ويلي لما قد حَلَّ بالرّجُلِ
أتت على قلبه بالحب فاتنـةٌ
فأذهبتْ عقلَهُ بالحسن في عَجَلِ
مثل الغزالـــةِ بل أحلى مفاتنها
عجزتُ من سحرها يا قومُ عن مَثَلِ
تقول عثمانُ إني ... ثم يذبحني
حيـاؤهـا ثم ترمي القولَ بالهَبَلِ
قولي فديتُكِ ما قد شئتِ وانطلقي
يا بنتُ خلّي الذي تلقين من وَجَلِ
قولي فعثمان قد سالت لعابَتُهُ
يقضي الدقائق أعواماً على أمَلِ .
ما أسرعَ الليل فيما بيننا عَجَباً
كأنه البرقُ يمضي دونما مَلَلِ
أبليتِنِي بالهوى حتى غدوتُ بِهِ
مثل المجانين في قولٍ وفي عَمَلِ
أشكو إليكِ مُصابي فيكِ قاتلتي
وارحمتاه فقد أدنيتِ لي أجَلِـي
يا حبّذا الوصل لو ألقى له سُبُلاً
أوّاه لو جاد حظّي اليومَ بالسُّبُلِ
حظّـــي وأعرفُهُ ما جادَ ثانـيةً
أنّى يجودُ بهذا المطلبِ الجَلَلِ
فلتعلمي انّني أهواكِ ما طلعتْ
شمسٌ وأهواكِ في حِلّي ومُرتحلي
فأنت في القلب مهما كنتِ نائيةً
عيني بعينِكِ لا نخشى من العَذَلِ
عثمان الثوابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق