( أحبُّكِ )
أما قد دريتِ أصبتِ الفؤادا
بعينيكِ حتى نسيتُ الرُّقادا
فيا ويلة القلب منكِ وويلي
فعيناكِ سحرٌ تُذيبُ الجمادا
فمَن هِيَ ليلى ومَن هِيَ لبنى
فأنـــت الضياءُ يـعُـمُّ البـلادا
ومـهـما أتيتُ بغــُرِّ القـوافـي
بعينـيــكِ جئــتُ أَلُـمُّ الرَّمادا
فسبحان مَن قد أحال العيونَ
سهاماً تُقـــَتِّــلُ فيـها الـعِـبادا
ومَن جَعَـلَ الخَـــدَّ وَرْداً بَهيَّاً
وزادَ عـلى القَـدِّ حتـى أمـادا
ويجمعني الليلُ فيها وإني
أحبُّ لأجل الوصال السوادا
فنشكو اشتياقاً ونبكي احتراقاً ..
ويتّـقــدُ الحــــبُّ فـيـنا اتّـــقادا
ونضحك حيناً ونغضب حيناً ..
كطفليـــــن لا يعرفان الرشادا
وأغـضـب منهــا وتغــضب مني
فترضى وأرضى وننسى العنادا .
أحبــكِ حتـــى يقولوا سلامٌ
على روحه من شهيدٍ حدادا
وروحي ستبقى تطاردُ طيفاً ..
لوجهـــــكِ مهما قُتِلـتُ ابتعادا
عثمان الثوابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق