( وجه النهار )
ولما أخافُ من العيونٍ الراجفة
إذ ما غدتْ في ذكرياتي عاكفة
سنتـانِ حُـبلى باللـقـاءِ سحـابةٌ
والمخضُ يأسٌ يستغيثُ العاطفة
وكأنَّ لا تـدري بشُهبٍ أحرقت
حُلماً .. وألقتنا بـوجهِ العـاصفة
هل كنتَ منتظراً لتسحقَ نبضةً
سكبتْ بمعبدكَ المشاعرَ حالفة
من أن في شغفي إليكَ تجـدداً
ولهُ سـأبقى طول عمريَ لاهفة
أوشكتُ أن أهـوي بقلبي حفرةً
فرأيتها قبل السقوطِ القاذفة
أيقنتُ أن الحب محضُ هوايةٍ
فيها تموتُ روحُ صدقٍ عازفة
فضلتُ أمضِ للبـعيدِ وأختفي
وبكلِّ إصرارٍ لحـبكَ ناسـفة
لا تـأملنَّ بأن أعـود إلى الكرى
أو أن أكون بصفِ زيفكِ واقفة
مثل الـهـواء بـلا عنـاءٍ .. كلَّما
كان الشهيقُ جـاءَ ضدٌ خـالفه
مما أخـافُ وقد تركتكَ عنوةً
كيما تعيش الذكريات الراعفة
مَـنْ ذا أراد بـالخيانةِ يمتطي
دربَ الخطيئةِ،كل ذنبٍ قارفه؟
أتَوَهَمَتْ مَـوجٌ _بُليتَ بركبها_
أن للنجومِ _بغيرِ علمٍ_خاطفة
أنا _لو نسيتَ يا ظلاماً من أنا_
وجـهُ النهـارِ وللحقيقةِ كاشفة
..........................
د. هزار محمود العاطفي
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق