الجمعة، 4 فبراير 2022

قصيدة تحت عنوان{{ثَمِلْتُ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 ثَمِلْتُ ...!
_______
ثَمِلْتُ وَرَبِّي ...
لَثمْتُ يديكِ ، و أدْرَكْتُ أَنّي 
أعيشُ ، أموتُ ، بقبلةِ ثَغرْ ...!
و أدركتُ أنّي كما النَّجَمَاتُ
تراقصُ قلبِي 
و ترميهِ صبحاً ،  بكومَةِ زَهرْ  
ثملْتُ وربّي ...!
لأنِّي غزلْتُ مِنَ الياسمينِ
جفونَ العيونِ 
و شهقةَ صَدرْ ...
 غريبٌ وريدِي ، يلملمُ منكِ
عناقيدَ عشقٍ ، ينفّذُ أمرْ
غريبٌ وريدِي 
يراقِصُ غيماً ، يزورُ شغافِي 
ينفنفُ خَمرْ...
أنا قد ثملتُ بريحةِ جِيْدٍ 
يغازِلُ قلبي ...
و يُهدي شِغافِي قناديلَ عشقٍ 
و يهديها سراً زُجاجَةَ عطرْ 
ثملتُ ، ثملتُ و طبعاً 
سكرتُ بجفنٍ لذيذٍ ،  يعانقُ قلبي 
بإكليل زَهرْ 
أنا ماسألتُ هديلَ اليَمامِ 
عن الخفقِ لَمَّا 
يَجُنُّ عَليّ ، و يقتاتُ منّي 
مَواقدَ جَمرْ 
أنا قَدْ عشقْتُ جُنونيَ فِيكِ 
و أدركتُ أنِّي 
أعيشُ ،  أموتُ ، بليلة قدرْ ...!! 

سهيل أحمد درويش 
سوريا / جبلة

ليست هناك تعليقات: