ثَمِلْتُ ...!
_______
ثَمِلْتُ وَرَبِّي ...
لَثمْتُ يديكِ ، و أدْرَكْتُ أَنّي
أعيشُ ، أموتُ ، بقبلةِ ثَغرْ ...!
و أدركتُ أنّي كما النَّجَمَاتُ
تراقصُ قلبِي
و ترميهِ صبحاً ، بكومَةِ زَهرْ
ثملْتُ وربّي ...!
لأنِّي غزلْتُ مِنَ الياسمينِ
جفونَ العيونِ
و شهقةَ صَدرْ ...
غريبٌ وريدِي ، يلملمُ منكِ
عناقيدَ عشقٍ ، ينفّذُ أمرْ
غريبٌ وريدِي
يراقِصُ غيماً ، يزورُ شغافِي
ينفنفُ خَمرْ...
أنا قد ثملتُ بريحةِ جِيْدٍ
يغازِلُ قلبي ...
و يُهدي شِغافِي قناديلَ عشقٍ
و يهديها سراً زُجاجَةَ عطرْ
ثملتُ ، ثملتُ و طبعاً
سكرتُ بجفنٍ لذيذٍ ، يعانقُ قلبي
بإكليل زَهرْ
أنا ماسألتُ هديلَ اليَمامِ
عن الخفقِ لَمَّا
يَجُنُّ عَليّ ، و يقتاتُ منّي
مَواقدَ جَمرْ
أنا قَدْ عشقْتُ جُنونيَ فِيكِ
و أدركتُ أنِّي
أعيشُ ، أموتُ ، بليلة قدرْ ...!!
سهيل أحمد درويش
سوريا / جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق