على أفقِ ما خط الهوى بتنهدي
وبما يقاسي منكِ فيضُ توددي
يموج غيض العشق في غمراتهِ
يغري السواري ماله من موعدِ
ينكث مواثيقاً بها ضاع المنى
ينكس شراعات الغرام ويعتدي
نخوض متاهاً في مسارٍ للهوى
نكابد موج الشوق فيه ونغتدي
كم انبرى من ما يكن لنا الجوى
يغتالُ منا ما يرق وينتدي
نخاتل ما تبدي القوافي شغافها
نستل ما منها صريع المشهدِ
نوافي المعاني نسترق رحيقها
موافاة جفنٍ بالغرام مسهدِ
وكم تولى شامتٌ فينا أنزوى
يثري بما منه يسعر موقدي
تذوب روحي فيكِ طوعا أنني
أفنيت ما فيكِ تخط شواهدي
وبذلت ما مني به نطق الهوى
حين رأيتكِ بالغرامِ تناشدي
وأنشد رضاكِ في هواكِ هائماً
تذود بما منكِ تبارى مقاصدي
إلوذ بجنحٍ من ودادكِ ناسكٌ
تشدو تراتيلَ الغرامِ معابدي
أغالب فيكِ ما تبوح مواجعي
لتملي بما منها تخط لك يدي
وينطق قلبي هاتكاً فيه النوى
يشكو لعينكِ ما يبدد سؤددي
طرقت من أبواب ودك مأربا
فيه يوؤب مَن تمادى ويهتدي
تغلي الصبابةُ تستفز حشاشتي
ويفور منها ما يثير تمردي
ويطوف حبي في مساراتي لكِ
مشفوع منه ما يقر تشهدي
سأنهي مطافات الهوى بتوددي
وأنال منكِ ما يروم به غدي
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق