الثلاثاء، 1 مارس 2022

نص نثري تحت عنوان{{مقتطفات من دفتر يومياتي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد الحسن}}


(مقتطفات من دفتر يومياتي )

في ازقة الليل يتجول العشاق باحثين عن انصافهم ولم يجدوا سوى رسائلهم التي بقيت راسخة في هواتفهم
…….

الافكار المزعجة كبقايا الطعام عندما تلتصق بين الاسنان لا يهدأ لك بال الا عندما  تخرجها.
……
ماذا سيقول الناس عنك عندما تموت؟
الذين يكرهونك سيقولون عنك اشياءً لم تفعلها 
والذين يحبونك سيقولون عنك اشياءً لم تفعلها ايضا
ولكن الفرق هو ان هذه الاشياء تختلف بين الكراهية والحب.
……
قال لي أبي
لا تقصص رؤياك على أحد
فالناس تُفسد الاحلام
……
مهما تحدثت ، لن يفهمك إلا من مَرَ بما مَرَ بك.
…..
الأغنياء يحسدون الفقراء على سعادتهم ولا يعلمون أن سعادتهم هي يأس.
…..
الحديث ممل بعض الأحيان، ولكن إذا كان مع من تحب فهو متعة ، حتى لو كان مع الجدران إن كنت تحبها!
…….
ليس كل من يَكْن لك الحب ، يجيد بتوصيل مشاعرهِ بالكلمات ، فهناك شخصيات لا تُجيد التعبير سوى بالأفعال.
…..
لا تكن مثل الشمعة تذوب لتضيء ما حولها، فقد تكون بعض الاماكن لا تستحق الاضاءة.
……
يسألني حارس الحدود : من اي البلاد انت ؟
ياسيدي لو كان لي بلدٌ لَما جئتُ اليكم لاجئاً!
……

اولئك الذين اعطيتهم اوقاتي تركوني انزف في اشد معارك وحدتي.
.....

لم يستطيع المسيح بكل معجزاته أن يصلح الاسخريوطي ، فالدين والمعجزات ،لن تغير من طبيعة الشخص!!
فالضمير أساس كل شيء!
بعض الوسائد لا تحمل فقط رأس،بل تحمل هموم العالم باكملهُ.
….
نحتاج لعرافة تخبرنا  بطالعِنا  لمستقبلنا  المجهول حتى نكف عن كل ما انفكر به ونخطط له ، فقد اصبحنا تائهون في التفكير بما سيحدث لنا …

من كان يؤمن ايماناً روحياً بشيء ما، لن يقتنع بجميع الادلة ،لان ايمانهُ بالاساس كان بدون دليل…
....
أرواحنا كالنباتات ،فهل يمكن ان تَزرع الورد في الصحراء ؟
هكذا هي ارواحنا مهما حاولنا أن نتأقلم مع محيطنا لم نستطع ذلك، فلكل روح مكانها واجواءها وتربتها الخاصة ،التي تعيش بها بسعادة…
......

ابتعدتُ قدر المستطاع لكي اجد الراحة ،ولكن عرفتُ ان الراحة ليست بالابتعاد ، إنما شعور يخلقهُ المكان الذي تعيشهُ! فكلما كان المكان الذي تعيش فيه يلائم ما تفكر فيه ،ستكون سعادتك ابدية.ولكن لسوء الحظ اننا في المكان الخاطئ.

محمد الحسن 

ليست هناك تعليقات: