المُتَجَلِيَة حُسناً !!..
فُوَيْتِنَة , سُوَيْحِرِةٍ , أراها
تَجَلِتْ لي بما يُرضي عيُونا.
حَوِتْ حُسناً بديعاً قد سبانِيْ
وصرتُ بِهِ كمنْ , زَادَ إفتتانا.
تُجِيدَ القَنْصَ مِنْ طَرفٍ كحِيلٍ
ولَحظَُ , ليس يُخطِئُ إنْ رَمَانا.
فتُردِيْ مَنْ تشاءُ , بأي وقتٍ
ومَنْ ترميهُ , ضمن الهالكينا.
يُغْرِيْنِيْ بها ,مالستُ أدرِيْ
لماذا فَاقَ وصف الواصفينا؟.
بَهَاهَا كالشموس , فما بَهَاهَا؟
ومنها تخجلُ , كي لا تَبِيْنا.
وما القمرُ المُنِيرُ هُنا بليلي
سُوى أنثى لها فيهِ شُؤونا.
في العينين سحرَُ كيف يقوى
عليهِ مَنْ غَدا يخشى عيونا؟.
وكيف يكون , لأمثالي وقَارَُ
وقد نَادِتْ بِهِ , في الذاهبِينا؟.
لها في الغيدِ إغراءَُ عظيمَُ
بِهِ عُرِفَتْ , وليس لآخرينا .
ولا أقوى على سحرٍ كهذا
وما تعنِيهِ قد , صَارَ يقينا .
فما ذاك الجمال وأي سرٍ
لفتنتنا بِه, قلباً ودينا ؟.
إذا رَمَقَتْ بطرفِ العين رَمقاً
تُهِيِجْ في الصميمِ لنا شُجُونا.
وتستغوِي حبيباً صَارَ أوهَى
وأضعفُ مايكون لها رهينا.
وإني مِنْ , أُسَاراها رهِيناً
تُرِينِيْ بالهوى هذا جُنُونا.
وأحسبها هي مَنْ أبهرتني
ولستُ بها , وربي مُستهِينا.
تُجاذبني , حديثاً لإشتياقٍ
وتسألني متى الوصل يحِينا؟.
وقالت لي , وقد أبدِتْ حياءً
وبسمتها كما الصُبْح, مُبينا .
ودَدتُ لو يكون , لنا لقاءً
لنقضي فيهِ دَينَ المُغرمينا.
فقلتُ لها على الرَحبِ. سنأتِي
بما شِئتِيهِ , والمعنى حنينا.
سأمنحكِ المُرادَ بدون شكٍ
ونُدركُ غايةَ بالوصلِ حيناِ
وأرتشفُ مِنْ الثغرِ نبيذاً
سأبقى ثملاً منهُ , سنينا.
وما رُمتِيهِ مني سوف يغدُو
ولستُ بِهِ على , خِلِي ضَنِينا.
لتُبدِي رغبةً لهفَى لضمي
وللتقبيلِ , إنْ شِئتِ يكونا .
دعِيْ أنفاسكِ تهمسُ همساً
فما همستْ بِهِ , يعني حنينا.
أما تُقْتِ إلى الدفىءٍ بحضني
وتحناني , الذي لاتجحدينا؟.
وهل لي أنْ أُرِيكِ كما تُرِينِيْ
في هذا الهوى بعضُ جنونا؟.
وإنْ جُدتِ علينا بوصالٍ
نرجوهُ قريباً , أنْ يكونا !.
ففضلاً منكِ ياأغلى الأماني
ولي ولكِ , شؤوناً تعرفِينا !.
صلاح محمد المقداد
3 مارس 2022م - صنعاء -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق