الجمعة، 4 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{المُتَجَلِيَة حُسناً}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}


المُتَجَلِيَة حُسناً !!..

فُوَيْتِنَة , سُوَيْحِرِةٍ , أراها
تَجَلِتْ لي بما يُرضي عيُونا.

حَوِتْ حُسناً بديعاً قد سبانِيْ
وصرتُ بِهِ كمنْ , زَادَ إفتتانا.

تُجِيدَ القَنْصَ مِنْ طَرفٍ كحِيلٍ
ولَحظَُ , ليس يُخطِئُ إنْ رَمَانا.

فتُردِيْ مَنْ تشاءُ , بأي وقتٍ
ومَنْ ترميهُ , ضمن الهالكينا.

يُغْرِيْنِيْ بها ,مالستُ أدرِيْ
لماذا فَاقَ وصف الواصفينا؟.

بَهَاهَا كالشموس , فما بَهَاهَا؟
ومنها تخجلُ , كي لا تَبِيْنا.

وما القمرُ المُنِيرُ هُنا بليلي
سُوى أنثى لها فيهِ شُؤونا.

في العينين سحرَُ كيف يقوى
عليهِ مَنْ غَدا يخشى عيونا؟.

وكيف يكون , لأمثالي وقَارَُ
وقد نَادِتْ بِهِ , في الذاهبِينا؟.

لها في الغيدِ إغراءَُ عظيمَُ
بِهِ عُرِفَتْ , وليس لآخرينا .

ولا أقوى على سحرٍ كهذا
وما تعنِيهِ قد , صَارَ يقينا .

فما ذاك الجمال وأي سرٍ
لفتنتنا  بِه, قلباً ودينا ؟.

إذا رَمَقَتْ بطرفِ العين رَمقاً
تُهِيِجْ في الصميمِ لنا شُجُونا.

وتستغوِي حبيباً صَارَ أوهَى
وأضعفُ مايكون لها رهينا.

وإني مِنْ , أُسَاراها رهِيناً
تُرِينِيْ بالهوى هذا جُنُونا.

وأحسبها هي مَنْ أبهرتني
ولستُ بها , وربي مُستهِينا.

تُجاذبني , حديثاً لإشتياقٍ
وتسألني متى الوصل يحِينا؟.

وقالت لي , وقد أبدِتْ حياءً
وبسمتها كما الصُبْح, مُبينا .

ودَدتُ لو يكون , لنا لقاءً
لنقضي فيهِ دَينَ المُغرمينا.

فقلتُ لها على الرَحبِ. سنأتِي
بما شِئتِيهِ , والمعنى حنينا.

سأمنحكِ المُرادَ بدون شكٍ
ونُدركُ غايةَ بالوصلِ حيناِ

وأرتشفُ مِنْ الثغرِ نبيذاً
سأبقى ثملاً منهُ , سنينا.

وما رُمتِيهِ مني سوف يغدُو
ولستُ بِهِ على , خِلِي ضَنِينا.

لتُبدِي رغبةً لهفَى لضمي
وللتقبيلِ , إنْ شِئتِ يكونا .

دعِيْ أنفاسكِ تهمسُ همساً
فما همستْ بِهِ , يعني حنينا.

أما تُقْتِ إلى الدفىءٍ بحضني
وتحناني , الذي لاتجحدينا؟.

وهل لي أنْ أُرِيكِ كما تُرِينِيْ
في هذا الهوى بعضُ جنونا؟.

وإنْ جُدتِ علينا بوصالٍ
نرجوهُ قريباً , أنْ يكونا !.

ففضلاً منكِ ياأغلى الأماني
ولي ولكِ , شؤوناً تعرفِينا !.

صلاح محمد المقداد

3 مارس 2022م - صنعاء - 

ليست هناك تعليقات: