الجمعة، 4 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{قطارُ العمر}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{ممدوح عبد اللطيف سليم الضباعي}}


قصيدة بعنوان
(قطارُ العمر) 
للشاعر/ ممدوح عبد اللطيف سليم الضباعي
الغنايم/أسيوط/مصر
تاريخ ومكان كتابتها
نجع حمادي في١٩٩٨/٧/٢م
يا قطارَ العمرِ هدِّء سرعتكْ///علَّني أجمعُ ما غاب لدي

أم عشقت الجريَ في تيهٍ وسكرْ///تيهي في دنيا العجائبِ سرمدي

إنما يومي وأمسي وغدي///مثل ماءٍ يتسربل بيدي

مرَّ أمسي مرَّ طيفٍ أو خيالْ///وَهَوَ يومي وغدِّي البائدي

إنما الأعوامُ مرت كالثوانْ///وأنا في غفلةٍ وشاردِ

زار راسي الشيبُ من بعد الشباب///لم أُحقق ما رجوتُ لغدي

ها هو العمرُ يمرُّ مسرعاً///وانا لم أخطو خطوه أبتدي

كلُ حيٍّ في طريقه يركضُ///وانا واقف مكاني مرددي

خيَّم الليلُ على شمسي أنا///غبتي يا شمسي ألآ تتجددي

لم أزل في وحدتي ووحشتي///ناسكاً في هيكلي مُتعبدي 

زاهداً في كل ما قد يشتهى/// باحثاً عن ذاتي علِّ أهتدي

أين أحلامي تلاشت في هوى///وعشى عيني ضبابي الأسودِ

ها هو الدهرُ تقلَّب أمرَهُ///وأنا ظلْتُ أنا مُتْجمدي 

لا أُحرِّك ساكناً كالمُحْنَطِي/// مثلُ باقي النَّاسِ سلبيُّ اليدي 

إنما المِيزان مُخْتَلُّ القُوى///وَمِيزانُ القومِ نصرُ المعتدي

مَنْ لهُ ظهرٌ يُرقى في الرتبْ///وأنا ظهري حناهُ مقعدي 

ليست هناك تعليقات: